حارة، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه: أسخن الله عينه، وقيل: هو من القرار. والمعنى: أعطاه الله ما تسكن به عينه فلا يطمح إلى غيره، وأقر بالحق: اعترف به وأثبته على نفسه. وتقرر الأمر على كذا أي: حصل، والقارورة معروفة، وجمعها: قوارير قال: ﴿قوارير من فضة﴾ [الإنسان/١٦]، وقال: ﴿صرح ممرد من قوارير﴾ [النمل/٤٤]، أي: من زجاج.
قرب
- القرب والبعد يتقابلان. يقال: قربت منه أقرب (انظر: الأفعال ٢/٨٢)، وقربته أقربه قربا وقربانا، ويستعمل ذلك في المكان، وفي الزمان، وفي النسبة، وفي الحظوة، والرعاية، والقدرة.
فمن الأول نحو: ﴿ولا تقربا هذه الشجرة﴾ [البقرة/٣٥]، ﴿ولا تقربوا مال اليتيم﴾ [الأنعام/١٥٢]، ﴿ولا تقربوا الزنا﴾ [الإسراء/٣٢]، ﴿فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾ [التوبة/٢٨]. وقوله: ﴿ولا تقربوهن﴾ [البقرة/ ٢٢٢]، كناية عن الجماع كقوله: ﴿لا يقربوا المسجد الحرام﴾ [التوبة/٢٨]، وقوله: ﴿فقربه إليهم﴾ [الذاريات/٢٧].
وفي الزمان نحو: ﴿اقترب للناس حسابهم﴾ [الأنبياء/١]، وقوله: ﴿وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون﴾ [الأنبياء/١٠٩] وفي النسبة نحو: ﴿وإذا حضر القسمة أولوا القربى﴾ [النساء/٨]، وقال: ﴿الوالدان والأقربون﴾ [النساء/٧]، وقال: ﴿ولو كان ذا قربى﴾ [فاطر/١٨]، ﴿ولذي القربى﴾ [الأنفال/٤١]، ﴿والجار ذي القربى﴾ [النساء/٣٦]، ﴿يتيما ذا مقربة﴾ [البلد/١٥].
وفي الحظوة: ﴿ولا الملائكة المقربون﴾ [النساء/١٧٢]، وقال في عيسى: ﴿وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين﴾ [آل عمران/٤٥]، ﴿عينا يشرب بها المقربون﴾ [المطففين/٢٨]، ﴿فأما إن كان من المقربين﴾ [الواقعة/٨٨]، ﴿قال نعم وإنكم لمن المقربين﴾ [الأعراف/١١٤]، ﴿وقربناه نجيا﴾ [مريم/٥٢]. ويقال للحظوة: القربة، كقوله: ﴿قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم﴾ [التوبة/٩٩]، ﴿تقربكم عندنا زلفى﴾ [سبأ/٣٧].


الصفحة التالية
Icon