جزى الله خيرا من أمير وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق
وهو في ديوانه ص ٤٤٩؛ والحماسة ١/٤٥٣؛ وقيل: هي لجزء بن ضرار أخيه)
يحتمل القضاء بالقول والفعل جميعا، ويعبر عن الموت بالقضاء، فيقال: فلان قضى نحبه، كأنه فصل أمره المختص به من دنياه، وقوله: ﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾ [الأحزاب/٢٣]. قيل: قضى نذره؛ لأنه كان قد ألزم نفسه أن لا ينكل عن العدى أو يقتل، وقيل: معناه منهم من مات (انظر: أسباب النزول للواحدي ص ٢٠٢)، وقال تعالى: ﴿ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده﴾ [الأنعام/٢] قيل: عني بالأول: أجل الحياة، وبالثاني: أجل البعث، وقال: ﴿يا ليتها كانت القاضية﴾ [الحاقة/٢٧]، وقال: ﴿ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك﴾ [الزخرف/٧٧] وذلك كناية عن الموت، وقال: ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض﴾ [سبأ/١٤] وقضى الدين: فصل الأمر فيه برده، والاقتضاء: المطالبة بقضائه، ومنه قولهم: هذا يقضي كذا، وقوله: ﴿لقضي إليهم أجلهم﴾ [يونس/١١] أي: فرغ من أجلهم ومدتهم المضروبة للحياة، والقضاء من الله تعالى أخص من القدر؛ لأنه الفصل بين التقدير، فالقدر هو التقدير، والقضاء هو الفصل والقطع، وقد ذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المعد للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل (انظر: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ٩/٤٣ نقلا عن المفردات.


الصفحة التالية
Icon