فاقنع ولا تقنع فما * شيء يشين سوى الطمع). قال تعالى: ﴿وأطمعوا القانع والمعتر﴾ [الحج/٣٦]. قال بعضهم (هو الزجاج في معاني القرآن ٣/٤٢٨) : القانع هو السائل الذي لا يلح في السؤال، ويرضى بما يأتيه عفوا، قال الشاعر:
*لمال المرء يصلحه فيغني **مفاقره أعف من القنوع*
(البيت للشماخ من قصيدة مطلعها:
أعائش ما لأهلك لا أراهم ** يضيعون الهجان مع المضيع* *
وهو في ديوانه ص ٢٢١؛ واللسان (قنع) ؛ والأفعال ٢/٧١)
وأقنع رأسه: رفعه. قال تعالى: ﴿مقنعي رؤسهم﴾ [إبراهيم/٤٣] وقال بعضهم: أصل هذه الكلمة من القناع، وهو ما يغطي به الرأس، فقنع، أي: لبس القناع ساترا لفقره كقولهم: خفي، أي: لبس الخفاء، وقنع: إذا رفع قناعه كاشفا رأسه بالسؤال نحو خفى إذا رفع الخفاء، ومن القناعة قولهم: رجل مقنع يقنع به، وجمعه: مقانع. قال الشاعر:
*شهودي على ليلى عدول مقانع*
(هذا عجز بيت للبعيث، وشطره:
*وبايعت ليلى بالخلاء، ولم يكن*
وهو في اللسان (قنع) ؛ والمجمل ٣/٧٣٥)
ومن القناع قيل: تقنعت المرأة، وتقنع الرجل: إذا لبس المغفر تشبيها بتقنع المرأة، وقنعت راسه بالسيف والسوط.
قنى
- قوله تعالى: ﴿أغنى وأقنى﴾ [النجم/٤٨] أي: أعطى ما فيه الغنى وما فيه القنية، أي: المال المدخر، وقيل: (أقنى) : أرضى. وتحقيق ذلك أنه جعل له قنية من الرضا والطاعة، وذلك أعظم الغناءين، وجمع القنية: قنيات، وقنيت كذا واقتنيته ومنه:
*قنيت حيائي عفة وتكرما*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*إذا قل مالي أو نكبت بنكبة*
ونسبه لحاتم الطائي في اللسان (قنو)، وليس في ديوانه؛ والتذكرة السعدية ص ٢١١، ونسبه لعمرو بن العاص مع أبيات معه، وهي ليست له، بل تمثل بها، والصحيح أنه لبشر الضبعي، كما نسبها إليه الأصبهاني في [استدراك] الزهرة ٢/٦٦٥. وعجزه في مجمع البلاغة ١/٣٧٩ دون نسبة من المحقق)
قنو


الصفحة التالية
Icon