وبناء قيوم: فيعول، وقيام: فيعال. نحو: ديون وديان، والقيامة: عبارة عن قيام الساعة المذكورة في قوله: ﴿ويوم تقوم الساعة﴾ [الروم/١٢]، ﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين﴾ [المطففين/٦]، ﴿وما أظن الساعة قائمة﴾ [الكهف/٣٦]، والقيامة أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة، أدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دفعة، والمقام يكون مصدرا، واسم مكان القيام، وزمانه. نحو: ﴿إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري﴾ [يونس/٧١]، ﴿ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد﴾ [إبراهيم/١٤]، ﴿ولمن خاف مقام ربه﴾ [الرحمن/٤٦]، ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾ [البقرة/١٢٥]، ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾ [آل عمران/٩٧]، وقوله: ﴿وزروع ومقام كريم﴾ [الدخان/٢٦]، ﴿إن المتقين في مقام أمين﴾ [الدخان/٥١]، ﴿خير مقاما وأحسن نديا﴾ [مريم/٧٣]، وقال: ﴿وما منا إلا له مقام معلوم﴾ [الصافات/١٦٤]، وقال: ﴿أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك﴾ [النمل/٣٩] قال الأخفش: في قوله: ﴿قبل أن تقوم من مقامك﴾ [النمل/٣٩] : إن المقام المقعد، فهذا إن أراد أن المقام والمقعد بالذات شيء واحد، وإنما يختلفان بنسبته إلى الفاعل كالصعود والحدور فصحيح، وإن أراد أن معنى المقام معنى المقعد فذلك بعيد؛ فإنه يسمى المكان الواحد مرة مقاما إذا اعتبر بقيامه، ومقعدا إذا اعتبر بقعوده، وقيل: المقامة: الجماعة، قال الشاعر:
*وفيهم مقامات حسان وجوههم*
(الشطر لزهير بن أبي سلمى، وعجزه:
*وأندية ينتابها القول والفعل*
وهو في ديوانه ص ٦٠ من قصيدة مطلعها:
*وأقضر من سلمى التعانيق فالثقل) *
وإنما ذلك في الحقيقة اسم للمكان وإن جعل اسما لأصحابه. نحو قول الشاعر:
*واستب بعدك يا كليب المجلس*
* (هذا عجز بيت لمهلهل بن ربيعة من أبيات يرثي بها أخاه.
وصدره:
*نبئت أن النار بعدك أوقدت*
وهو في ديوانه ص ٢٨٠)