يقال: كذبه كذبا وكذابا، وأكذبته: وجذته كاذبا، وكذبته: نسبته إلى الكذب صادقا كان أو كاذبا، وما جاء في القرآن ففي تكذيب الصادق نحو: ﴿كذبوا بآياتنا﴾ [آل عمران/١١]، ﴿رب انصرني بما كذبون﴾ [المؤمنون/ ٢٦]، ﴿بل كذبوا بالحق﴾ [ق/٥]، ﴿كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا﴾ [القمر/ ٩]، ﴿كذبت ثمود وعاد بالقارعة﴾ [الحاقة/٤]، ﴿وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح﴾ [الحج/٤٢]، ﴿وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم﴾ [فاطر/٢٥]، وقال: ﴿فإنهم لا يكذبونك﴾ [الأنعام/٣٣] وقرئ بالتخفيف والتشديد (قرأ نافع والكسائي بالتخفيف، والباقون بالتشديد. انظر: الإتحاف ص ٢٠٧)، ومعناه: لا يجدونك كاذبا ولا يستطيعون أن يثبتوا كذبك، وقوله: ﴿حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا﴾ [يوسف/١١٠] أي: علموا أنهم تلقوا من جهة الذين أرسلوا إليهم بالكذب، ف (كذبوا) نحو: فسقوا وزنوا وخطئوا: إذا نسبوا إلى شيء من ذلك، وذلك قوله: ﴿فقد كذبت رسل من قبلك﴾ [فاطر/٤] وقوله: ﴿فكذبوا رسلي﴾ [سبأ/٤٥]، وقوله: ﴿إن كل إلا كذب الرسل﴾ [ص/١٤]، وقرئ: ﴿كذبوا﴾ (وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر وخلف.


الصفحة التالية
Icon