الثالث: عن قتادة: أسلم المؤمنون طوعا والكافرون كرها عند الموت حيث قال: ﴿فلم يك ينفعهم لما رأوا بأسنا... ﴾ الآية [غافر/٨٥]. الرابع: عني بالكره من قوتل وألجئ إلى أن يؤمن.
الخامس: عن أبي العالية (أبو العالية الرياحي، واسمه رفيع بن مهران، ثقة كثير الإرسال، من الثانية. مات سنة تسعين. راجع: تقريب التهذيب ص ٢١٠) ومجاهد أن كلا أقر بخلقه إياهم وإن أشركوا معه، كقوله: ﴿ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله﴾ [الزخرف/٨٧].
السادس: عن ابن عباس: أسلموا بأحوالهم المنبئة عنهم وإن كفر بعضهم بمقالهم، وذلك هو الإسلام في الذر الأول (أخرجه ابن جرير ٣/٣٣٦ بسند صحيح) حيث قال: ﴿ألست بربكم قالوا بلى﴾ [الأعراف/١٧٢] وذلك هو دلائلهم التي فطروا عليها من العقل المقتضي لأن يسلموا، وإلى هذا أشار بقوله: ﴿وظلالهم بالغدو والآصال﴾ [الرعد/١٥]. السابع: عن بعض الصوفية: أن من أسلم طوعا هو من طالع المثيب والمعاقب لا الثواب والعقاب فأسلم له، ومن أسلم كرها هو من طالع الثواب والعقاب فأسلم رغبة ورهبة، ونحو هذه الآية قوله: ﴿ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها﴾ [الرعد/١٥].
كسب


الصفحة التالية
Icon