- الكسب: ما يتحراه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع، وتحصيل حظ، ككسب المال، وقد يستعمل فيما يظن الإنسان أنه يجلب منفعة، ثم استجلب به مضرة. والكسب يقال فيما أخذه لنفسه ولغيره، ولهذا قد يتعدى إلى مفعولين، فيقال: كسبت فلانا كذا، والاكتساب لا يقال إلا فيما استفدته لنفسك، فكل اكتساب كسب، وليس كل كسب اكتسابا، وذلك نحو: خبز واختبز، وشوى واشتوى، وطبخ واطبخ، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾ [البقرة/ ٢٦٧] روي أنه قيل للنبي ﷺ (انظر سنن النسائي ٧/٢٤١، وأخرجه ٤/١٤١، وفيه المسعودي، وهو ثقة لكنه اختلط) : أي: الكسب أطيب؟ فقال عليه الصلاة والسلام، (عمل الرجل بيده)، وقال: (إن أطيب ما يأكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه) (الحديث عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أطيب ما أكل الرجل كسبه، وإن ولده من كسبه (أخرجه ابن حبان وصححه، في صحيحه برقم (١٠٩١) ؛ وأبو داود برقم ٣٥٣٠؛ وابن ماجه برقم (٢٢٩٢)، وسنده حسن، وأحمد ٦/٣١؛ وقال المنذري: رجاله ثقات)، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿لا يقدرون على شيء مما كسبوا﴾ [البقرة/٢٦٤] وقد ورد في القرآن في فعل الصالحات والسيئات؛ فمما استعمل في الصالحات قوله: -ayah text-primary">﴿أو كسبت في إيمانها خيرا﴾ [الأنعام/١٥٨] وقوله: -ayah text-primary">﴿ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة﴾ إلى قوله: -ayah text-primary">﴿مما كسبوا﴾ [البقرة/٢٠١ - ٢٠٢] (الآية: -ayah text-primary">﴿ومنهم من يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب﴾ ). ومما يستعمل في السيئات: -ayah text-primary">﴿أن تبسل نفس بما كسبت﴾ [الأنعام/ ٧٠]، -ayah text-primary">﴿أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا﴾ [الأنعام/٧٠]، -ayah text-primary">﴿إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون﴾ [الأنعام/١٢٠]، -ayah text-primary">﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾ [البقرة/٧٩]، وقال: -ayah text-primary">﴿فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون﴾ [التوبة/٨٢]، -ayah text-primary">﴿ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا﴾


الصفحة التالية
Icon