- الكسل: التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه، ولأجل ذلك صار مذموما. يقال: كسل فهو كسل وكسلان (انظر: الأفعال للسرقسطي ٢/١٤٤)، وجمعه: كسالى وكسالى، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى﴾ [التوبة/٥٤] وقيل: فلان لا يكسله المكاسل (قال ابن منظور: ويقال: فلان لا تكسله المكاسل. يقول لا تثقله وجوه الكسل. انظر: اللسان (كسل) ؛ وتهذيب اللغة ١٠/٦١)، وفحل كسل: يكسل عن الضراب، وامرأة مكسال: فاترة عن التحرك.
كسا
- الكساء والكسوة: اللباس. قال تعالى: ﴿أو كسوتهم أو تحرير رقبة﴾ [المائدة/ ٨٩]، وقد كسوته واكتسى. قال: ﴿وارزقوهم فيها واكسوهم﴾ [النساء/٥]، ﴿فكسونا العظام لحما﴾ [المؤمنون/١٤]، واكتست الأرض بالنبات، وقول الشاعر:
*فبات له دون الصبا وهي قرة **لحاف ومصقول الكساء رقيق*
(البيت لعمرو بن الأهتم، وهو شاعر مخضرم، من قصيدته المفضلية، ومطلعها:
ألا طرقت أسماء وهي طروق * وبانت على أن الخيال يشوق
والبيت في المفضليات ص ١٢٧؛ والمجل ٣/٧٨٤؛ واللسان (كسأ) والمعاني الكبير ١/٣٩٨.
البيت لعمرو بن الأهتم من مفضليته. والمفضليات ص ١٢٧)
فقد قيل: هو كناية عن اللبن إذا علته الدواية (قال التبريزي: أي: صار للضيف في مدافعة أذى الريح - وهي باردة - لحاف. أي: دثار يلتحف به. وقال الأصمعي: أراد بالكساء الدواية، وهي الجلدة الرقيقة التي تعلو اللبن إذا برد. انظر: شرح المفضليات للتبريزي ٢/٦٠٩)، وقول الآخر:
*حتى أرى فارس الصموت على ** أكساء خيل كأنها الإبل*
(البيت للمثلم بن عمرو التنوخي، ويقال: للبريق بن عياض الهذلي.
وهو في المجمل ٣/٧٨٤؛ والعباب الزاخر (كسأ)، واللسان (كسأ)، والتاج (كسأ) ؛ وشرح الحماسة للمرزوقي ١/٤٧٩؛ وشرح أشعار الهذليين ٢/٧٥٩)
قيل: معناه: على أعقابها، وأصله أن تعدى الإبل فتثير الغبار، ويعلوها فيكسوها، فكأنه تولى إكساء الإبل، أي: ملابسها من الغبار.
كشف


الصفحة التالية
Icon