به، أو لأنه قد لحق به بالعرض من أحد طرفيه، وذلك لأن انتساب ضربان:
أحدهما: بالعمق كنسبة الأب والابن.
والثاني: بالعرض كنسبة الأخ والعم، قال قطرب: الكلالة: اسم لما عدا الأبوين والأخ، وليس بشيء، وقال بعضهم: هو اسم لكل وارث؛ كقول الشاعر:
*والمرء يبخل في الحقو**ق وللكلالة ما يسيم*
(البيت ليزيد بن الحكم، وبعده:
ما بخل من هو للمنو * ن وريبها غرض رجيم
ويرى القرون أمامه * همدوا كما همد الهشيم
وهو في شرح الحماسة للتبريزي ٣/١٠٦)
من أسام الإبل: إذا أخرجها للمرعى، ولم يقصد الشاعر ما ظنه هذا، وإنما خص الكلالة ليزهد الإنسان في جمع المال؛ لأن ترك المال لهم أشد من تركه للأولاد، وتنبيها أن من خلفت له المال فجار مجرى الكلالة، وذلك كقولك: ما تجمعه فهو للعدو: وتقول العرب: لم يرث فلان كذا كلالة: لمن تخصص بشيء قد كان لأبيه، قال الشاعر:
*ورثتم قناة الملك غير كلالة**عن ابني مناف عبد شمس هاشم*
(البيت للفرزدق من قصيدة يمدح بها سليمان عبد الملك.
وهو في ديوانه ص ٦١٢؛ والمجمل ٣/٧٦٥؛ واللسان (كلل) )
والإكليل سمي بذلك لإطافته بالرأس، يقال: كل الرجل في مشيته كلالا، والسيف عن ضريبته كلولا، وكلة، واللسان عن الكلام كذلك، وأكل فلان: كلت راحلته، والكلكل: الصدر.
كلب
- الكلب: الحيوان النباح، والأنثى كلبة، والجمع: أكلب وكلاب، وقد يقال للجمع كليب. قال تعالى: ﴿كمثل الكلب﴾ [الأعراف/١٧٦] قال: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾ [الكهف/١٨] وعنه اشتق الكلب للحرص، ومنه يقال: هو أحرص من كلب (انظر: الذريعة إلى مكارم الشريعة ص ٢٩؛ والحيوان ١/٢٢٦ و ٢٧١؛ والمستقصى ١/٦٤)، ورجل كلب: شديد: الحرص، وكلب كلب. أي: مجنون يكلب بلحوم الناس فيأخذه شبه جنون، ومن عقره كلب. يأخذه داء، فيقال: رجل كلب، وقوم كلبى. قال الشاعر:
*دماؤهم من الكلب الشفاء*
(هذا عجز بيت، وصدره:
*بناة مكارم وأساة كلم*
وقبله:


الصفحة التالية
Icon