نوع من برود اليمن يعني به شعرا. وقرأ بعضهم (قرأ: ﴿لباس﴾ بالنصب نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر. الإتحاف ص ٢٢٣) :﴿ولباس التقوى﴾ من اللبس. أي: الستر. وأصل اللبس: ستر الشيء، ويقال ذلك في المعاني، يقال: لبست عليه أمره. قال: ﴿وللبسنا عليهم ما يلبسون﴾ [الأنعام/٩] وقال: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل﴾ [البقرة/٤٢]، ﴿لم تلبسون الحق بالباطل﴾ [آل عمران/٧١]، ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ [الأنعام/٨٢] ويقال: في الأمر لبسة أي: التباس، ولا بست الأمر: إذا زاولته، ولابست فلانا: خالطته، وفي فلان ملبس. أي: مستمتع، قال الشاعر:
*وبعد المشيب طول عمر وملبسا *
* (هذا عجز بيت لامرئ القيس، وشطره:
*ألا إن بعد العدم للمرء قنوة*
وهو في ديوانه ص ٨٧؛ والمجمل ٣/٨٠١)
لبن
- اللبن جمعه: ألبان. قال تعالى: ﴿وأنهار من لبن لم يتغير طعمه﴾ [محمد/ ١٥]، وقال: ﴿من بين فرث ودم لبنا خالصا﴾ [النحل/٦٦]، ولابن: كثر عنده لبن، ولبنته: سقيته إياه، وفرس ملبون، وألبن فلان: كثر لبنه، فهو ملبن. وألبنت الناقة فهي ملبن: إذا كثر لبنها؛ إما خلقة؛ وإما أن يترك في ضرعها حتى يكثر، والملبن: ما يجعل فيه اللبن، وأخوه بلبان أمه، قيل: ولا يقال: بلبن أمه (قال العكبري: وهو أخوه بلبان أمه، لا بلبن أمه؛ لأن اللبن ما يحتلب من البهائم. قال الأعشى:
رضيعي لبان ثدي أم تقاسما * بأسحم داج عوض لا نتفرق
وقال أبو الأسود الدؤلي:
فإلا يكنها أو تكنه فإنه * أخوها غذته أمه بلبانها
انظر: المشوف المعلم ٢/٦٩٢). أي: لم يسمع ذلك من العرب، وكم لبن غنمك (قال التبريزي: وكم لبن غنمك، ولبن غنمك؟ أي: كم لبون غنمك؟