الكسائي: إنما سمع: كم لبن غنمك، كما تقول: كم رسل غنمك، أي: كم فيها مما يحلب؟ انظر: تهذيب إصلاح المنطق ١/١٢٤) أي: ذوات الدر منها. واللبان: الصدر، واللبانة أصلها الحاجة إلى اللبن، ثم استعمل في كل حاجة، وأما اللبن الذي يبنى به فليس من ذلك في شيء، الواحدة: لبنة، يقال: لبنه يلبنه (انظر: اللسان (لبن) )، واللبان: ضاربه.
لج
- اللجاج: التمادي والعناد في تعاطي الفعل المزجور عنه، وقد لج في الأمر يلج لجاجا، قال تعالى: ﴿ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في كغيانهم يعمهون﴾ [المؤمنون/٧٥]، ﴿بل لجوا في عتو ونفور﴾ [الملك/٢١] ومنه: لجة الصوت بفتح اللام. أي: تردده، ولجة البحر بالضم: تردد أمواجه، ولجة الليل: تردد ظلامه، ويقال في كل واحد لج والتج. قال: ﴿في بحر لجي﴾ [النور/٤٠] منسوب إلى لجة البحر، وما روي: (وضع اللج على قفي) (هذا مروي عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، وذلك حين قام إليه رجل بالبصرة فقال: إنا أناس بهذه الأمصار، وإنه أتانا قتل أمير وتأمير آخر، وأتتنا بيعتك، فأنشدك الله لا تكن أول من غدر، فقال طلحة: أنصتوني، ثم قال: إني أخذت فأدخلت في الحش، وقربوا فوضعوا اللج على قفي، فقالوا: لتبايعن أو لنقتلنك، فبايعت وأنا مكره.
قوله: اللج. قال الأصمعي: يعني السيف. قال: ونرى أن اللج اسم سمي به السيف كما قالوا: الصمصامة، وذو الفقار ونحوه. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٤/١٠؛ والنهاية ٤/٢٣٤؛ واللسان (لج) )، أصله: قفاي، فقلب الألف ياء، وهو لغة فعبارة عن السيف المتموج ماؤه، واللجلجة: التردد في الكلام وفي ابتلاع الطعام، قال الشاعر:
*يلجلج مضغة فيها أنيض*
(الشطر لزهير، وعجزه:
*أصلت فهي تحت الكشح داء*
وهو في ديوانه ص ١٤؛ واللسان (لجج) )
أي: غير منضج، ورجل لجلج ولجلاج: في كلامه تردد، وقيل: الحق أبلج والباطل لجلج. أي: لا يستقيم في قول قائله، وفي فعل فاعله بل يتردد فيه.
لحد


الصفحة التالية
Icon