*وخير الحديث ما كان لحنا
(هذا عجز بيت، وقبله:
*وحديث ألذه هو مما ** ينعت الناعتون يوزن وزنا*
منطق صائب وتلحن أحيا * نا، وخير الحديث ما كان لحنا
والبيتان لمالك بن أسماء الفزاري. انظر: الملاحن لابن دريد ص ١٨؛ واللسان (لحن) ؛ ومعجم الأدباء ١٦/٩٠)
وإياه قصد بقوله تعالى: ﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾ [محمد/٣٠] ومنه قيل للفطن بما يقتضي فحوى الكلام: لحن، وفي الحديث: (لعل بعضكم ألحن بحجته من بعض) (الحديث عن أم سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار) متفق عليه. انظر: فتح الباري ١٣/١٧٢؛ ومسلم في الأقضية ٣/١٣٣٧) أي: ألسن وأفصح، وأبين كلاما وأقدر على الحجة.
لدد
- الألد: الخصيم الشديد التأبي، وجمعه: لد. قال تعالى: ﴿وهو ألد الخصام﴾ [البقرة/٢٠٤]، وقال: ﴿وتنذر به قوما لدا﴾ [مريم/٩٧]. وأصل الألد: الشديد اللدد، أي: صفحة العنق، وذلك إذا لم يمكن صرفه عما يريده، وفلان يتلدد، أي: يتلفت، واللدود ما سقي الإنسان من دواء في أحد شقي فمه، وقد التددت ذلك.
لدن
- لدن أخص من (عند) ؛ لأنه يدل على ابتداء نهاية. نحو أقمت عنده من لدن طلوع الشمس إلى غروبها، فيوضع لدن موضع نهاية الفعل. وقد يوضع موضع (عند) فيما حكي. يقال: أصبت عنده مالا، ولدنه مالا. قال بعضهم: لدن أبلغ من عند وأخص (انظر مغني اللبيب ص ٢٠٨). قال تعالى: ﴿فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا﴾ [الكهف/٧٦]، ﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة﴾ [الكهف/١٠]، ﴿فهب لي من لدنك وليا﴾ [مريم/٥]، ﴿واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا﴾ [الإسراء/٨٠]، ﴿علمناه من لدنا علما﴾ [الكهف/٦٥]، ﴿لينذر بأسا شديدا من لدنه﴾ [الكهف/٢]. ويقال من لدن، ولد، ولد، ولدى (انظر: اللسان (لدن) ). واللدن: اللين.
لدى


الصفحة التالية
Icon