وقوله: ﴿إنهم أناس يتطهرون﴾ [الأعراف/٨٢]، فإنهم قالوا ذلك على سبيل التهكم حيث قال لهم: ﴿هن أطهر لكم﴾ [هود/٧٨]، وقوله تعالى: ﴿لهم فيها أزواج مطهرة﴾ [النساء/ ٥٧، البقرة/٢٥]، أي: مطهرات من درن الدنيا وأنجاسها (قال قتادة: طهرهن الله من كل بول وغائط، وقذر، ومآثم. الدر المنثور ١/٩٨)، وقيل: من الأخلاق السيئة بدلالة قوله: ﴿عربا أترابا﴾ [الواقعة/٣٧]، وقوله في صفة القرآن: ﴿مرفوعة مطهرة﴾ [عبس/١٤]، وقوله: ﴿وثيابك فطهر﴾ [المدثر/ ٤]، قيل: معناه نفسك فنقها من المعايب، وقوله: ﴿وطهر بيتي﴾ [الحج/٢٦]، وقوله: ﴿وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي﴾ [البقرة/١٢٥]، فحث على تطهير الكعبة من نجاسة الأوثان.


الصفحة التالية
Icon