- لعل: طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسرين أن (لعل) من الله واجب، وفسر في كثير من المواضع ب (كي)، وقالوا: إن الطمع والإشفاق لا يصح على الله تعالى، و (لعل) وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما. فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: -ayah text-primary">﴿لعلنا نتبع السحرة﴾ [الشعراء/٤٠] فذلك طمع منهم، وقوله في فرعون: -ayah text-primary">﴿لعله يتذكر أو يخشى﴾ [طه/٤٤] فإطماع لموسى عليه السلام مع هرون، ومعناه: فقولا له قولا لينا راجين أن يتذكر أو يخشى. وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك﴾ [هود/١٢] أي: يظن بك الناس ذلك، وعلى ذلك قوله: -ayah text-primary">﴿فلعلك باخع نفسك﴾ [الكهف/٦]، وقال: -ayah text-primary">﴿واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون﴾ [الأنفال/٤٥] أي: اذكروا الله راجين الفلاح، كما قال في صفة المؤمنين: -ayah text-primary">﴿يرجون رحمته ويخافون عذابه﴾ [الإسراء/٥٧] (الزركشي في البرهان ٤/٣٩٣، ومادة (لعل) نقلها كلها).
لغب
- اللغوب: التعب والنصب. يقال: أتانا ساغبا لا غبا (انظر: أساس البلاغة (لغب) ؛ والمجمل ٣/٨١٠)، أي: جائعا تعبا. قال: ﴿وما مسنا من لغوب﴾ [ق/ ٣٨]. وسهم لغب: إذا كان قذذه (القذذ: جمع قذة، وهي ريش السهم. وللسهم ثلاث قذذ، وهي آذانه. اللسان (قذذ) ) ضعيفة، ورجل لغب: ضعيف بين اللغابة. وقال أعرابي: فلان لغوب أحمق، جاءته كتابي فاحتقرها. أي: ضعيف الرأي، فقيل له في ذلك: لم أنثث الكتاب وهو مذكر؟ فقال: أو ليس صحيفة (وهذه الرواية حكاها أبو عمرو بن العلاء عن أعرابي من أهل اليمن. انظر: اللسان (لغب) ؛ والمجمل ٣/٨١٠).
لغا
- اللغو من الكلام: ما لا يعتد به، وهو الذي يورد لا عن روية وفكر، فيجري مجرى اللغا، وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور، قال أبو عبيدة: لغو ولغا، نحو: عيب وعاب وأنشدهم:
*عن اللغا ورفث التكلم*
(هذا عجز بيت للعجاج، وصدره:
*ورب أسراب حجيج كظم*
وهو في ديوانه ص ٥٩؛ واللسان (رفث) ؛ ومجاز القرآن ١/٧٠)


الصفحة التالية
Icon