ويقال: لقيته بكذاك إذا استقبلته به، قال تعالى: ﴿ويلقون فيها تحية وسلاما﴾ [الفرقان/٧٥]، ﴿ولقاهم نضرة وسرورا﴾ [الإنسان/١١]. وتلقاه كذا، أي: لقيه. قال: ﴿وتتلقاهم الملائكة﴾ [الأنبياء/١٠٣]، وقال: ﴿وإنك لتلقى القرآن﴾ [النمل/٦] والإلقاء: طرح الشيء حيث تلقاه، أي: تراه، ثم صار في التعارف اسما لكل طرح. قال: ﴿فكذلك ألقى السامري﴾ [طه/٨٧]، ﴿قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين﴾ [الأعراف/١١٥]، وقال تعالى: ﴿قال ألقوا﴾ [الأعراف/١١٦]، ﴿قال: القها يا موسى * فألقاها﴾ [طه/١٩ - ٢٠]، وقال: ﴿فليلقه اليم بالساحل﴾ [طه/٣٩]، ﴿وإذا ألقوا منها﴾ [الفرقان/ ١٣]، ﴿كلما ألقي فيها فوج﴾ [الملك/٨]، ﴿وألقت ما فيها وتخلت﴾ [الانشقاق/٤] وهو نحو قوله: ﴿وإذا القبور بعثرت﴾ [انفطار/٤]، ويقال: ألقيت إليك قولا، وسلاما، وكلاما، ومودة. قال تعالى: ﴿تلقون إليهم بالمودة﴾ [الممتحنة/١]، ﴿فألقوا إليهم القول﴾ [النحل/٨٦]، ﴿وألقوا إلى الله يومئذ السلم﴾ [النحل/٨٧]، وقوله: ﴿إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا﴾ [المزمل/٥] فإشارة إلى ما حمل من النبوة والوحي، وقوله: ﴿أو ألقى السمع وهو شهيد﴾ [ق/٣٧]، فعبارة عن الإصغاء إليه، وقوله: ﴿فألقي السحرة سجدا﴾ [طه/٧٠] فإنما قال: (ألقي) تنبيها على أنه دهمهم وجعلهم في حكم غير المختارين.
لم
- تقول: لممت الشيء: جمعته وأصلحته، ومنه: لممت شعثه. قال تعالى: ﴿وتأكلون التراث أكلا لما﴾ [الفجر/١٩] واللمم: مقاربة المعصية، ويعبر به عن الصغيرة، ويقال: فلان يفعل كذا لمما. أي: حينا بعد حين، وكذلك قوله: ﴿الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم﴾ [النجم/٣٢] وهو من قولك: ألممت بكذا. أي: نزلت به، وقاربته من غير مواقعة، ويقال: زيارته إلمام. أي: قليلة.
و (لم) نفي للماضي وإن كان يدخل على الفعل المستقبل، ويدخل عليه ألف الاستفهام للتقرير. نحو: ﴿ألم نربك فينا وليدا﴾ [الشعراء/١٨]، ﴿ألم يجدك يتيما فآوى﴾ [الضحى/٦].


الصفحة التالية
Icon