- (لا) يستعمل للعدم المحض. نحو: زيد لا عالم، وذلك يدل على كونه جاهلا، وذلك يكون للنفي، ويستعمل في الأزمنة الثلاثة، ومع الاسم والفعل غير أنه نفي به الماضي؛ فإما أن لا يؤتى بعده بالفعل، نحو أن يقال لك: هل خرجت؟ فتقول: لا، وتقديره: لا خرجت. ويكون قلما يذكر بعده الفعل الماضي إلا إذا فصل بينهما بشيء. نحو: لا رجلا ضربت ولا امرأة، أو يكون عطفا. نحو: لا خرجت ولا ركبت، أو عند تكريره. نحو: -ayah text-primary">﴿فلا صدق ولا صلى﴾ [القيامة/٣١] أو عند الدعاء. نحو قولهم: لا كان، ولا أفلح، ونحو ذلك. فمما نفي به المستقبل قوله: -ayah text-primary">﴿لا يعزب عنه مثقال ذرة﴾ [سبأ/٣] وفي أخرى: -ayah text-primary">﴿وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء﴾ [يونس/٦١] وقد يجيء (لا) داخلا على كلام مثبت، ويكون هو نافيا لكلام محذوف وقد حمل على ذلك قوله: -ayah text-primary">﴿لا أقسم بيوم القيامة﴾ [القيامة/١]، -ayah text-primary">﴿فلا أقسم برب المشارق﴾ [المعارج/٤٠]، -ayah text-primary">﴿فلا أقسم بمواقع النجوم﴾ [الواقعة/٧٥]، -ayah text-primary">﴿فلا وربك لا يؤمنون﴾ [النساء/٦٥] وعلى ذلك قول الشاعر:
*لا وأبيك ابنة العامري*
(الشطر لامرئ القيس، وعجزه:
*لا يدعي القوم أني أفر*
وهو في ديوانه ص ٦٨)