وقال المبرد: أصل المثل كان لامرأة، وإنما يضرب لكل واحد على ما جرى في الأصل، فإذا قلته للرجل فإنما معناه: أنت عندي بمنزلة التي قيل لها هذا. انظر: مجمع الأمثال ٢/٦٨؛ والمقتضب ٢/١٤٣) فإن هذا القول يشبه قولك: أهملت وقت الإمكان أمرك.
وعلى هذا الوجه ما ضرب الله تعالى من الأمثال، فقال: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون﴾ [الحشر/٢١]، وفي أخرى: ﴿وما يعقلها إلا العالمون﴾ [العنكبوت/٤٣]. والمثل يقال على وجهين: أحدهما: بمعنى المثل.
نحو: شبه وشبه، ونقض ونقض. قال بعضهم: وقد يعبر بهما عن وصف الشيء (انظر ص ٧٣٢ في الحاشية). نحو قوله: ﴿مثل الجنة التي وعد المتقون﴾ [الرعد/٣٥].