مسحت عنه القوة الذميمة من الجهل والشره والحرص وسائر الأخلاق الذميمة. وكني عن الجماع بالمسح، كما كني عنه بالمس واللمس، وسمي العرق القليل مسيحا، والمسح: البلاس. جمعه: مسوح وأمساح، والتمساح معروف، وبه شبه المارد من الإنسان.
مسخ
المسخ: تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة. قال بعض الحكماء: المسخ ضربان: مسخ خاص يحصل في الفينة بعد الفينة وهو مسخ الخلق، ومسخ قد يحصل في كل زمان وهو مسخ الخلق، وذلك أن يصير الإنسان متخلقا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات. نحو أن يصير في شدة الحرص كالكلب، وفي الشره كالخنزير، وفي الغمارة كالثور، قال: وعلى هذا أحد الوجهين في قوله تعالى: ﴿وجعل منهم القردة والخنازير﴾ [المائدة/٦٠]، وقوله: ﴿لمسخناهم على مكانتهم﴾ [يس/٦٧]، يتضمن الأمرين وإن كان في الأول أظهر، والمسيخ من الطعام ما لا طعم له. قال الشاعر:
*وأنت مسيخ كلحم الحوار*
(الشطر للأشعر الرقباني، وعجزه:
* فلا أنت حلو ولا أنت مر*
وهو في المجمل ٣/٨٣١؛ واللسان (مسخ) ؛ والبصائر ٤/٥٠٦)
ومسخت الناقة: أنضيتها وأزلتها حتى أزلت خلقتها عن حالها، والماسخي: القواس، وأصله كان قواس منسوبا إلى ماسخه، وهي قبيلة فسمي كل قواس به، كما سمي كل حداد بالهالكي.
مسد
- المسد: ليف يتخذ من جريد النخل، أي: من غصنه فيمسد، أي: يفتل. قال تعالى: ﴿حبل من مسد﴾ [المسد/٥]، وامرأة ممسودة: مطوية الخلق كالحبل الممسود.
مسك