- المصر اسم لكل بلد ممصور، أي: محدود، يقال: مصرت مصرا. أي: بنيته، والمصر: الحد، وكان من شروط هجر: اشترى فلان الدار بمصورها. أي: حدودها (قال ابن فارس: ويقال: إن أهل هجر يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمصورها، أي: بحدودها. انظر: المجمل ٣/٨٣٣). قال الشاعر:
- ٤٢٤ - وجاعل الشمس مصرا لاخفاء به * بين النهار وبين الليل قد فصلا
(البيت لعدي بن زيد في ديوانه ص ١٥٩، والبصائر ٤/٥٠٩؛ والمجمل ٣/٨٣٣؛ واللسان (مصر) ؛ ونسبه لأمية)
وقوله تعالى: ﴿اهبطوا مصرا﴾ [البقرة/٦١] فهو البلد المعروف، وصرفه لخفته، وقيل: بل عنى بلدا من البلدان. والماصر: الحاجز بين الماءين، ومصرت الناقة: إذا جمعت أطراف الأصابع على ضرعها فحلبتها، ومنه قيل: لهم غلة يمتصرونها (قال في اللسان: والتمصر: حلب بقايا اللبن في الضرع بعد الدر، وصار مستعملا في تتبع القلة. يقولون: يمتصرونها. اللسان (مصر).
وقال الزمخشري: ومنه قولهم: لبني فلان غلة يمتصرونها، أي: لا تجدي عليه تلك الكلمة، وهو يهلك إن نشرت عنه. انظر: الفائق ٣/٣٧٠). أي: يحتلبون منها قليلا قليلا، وثوب ممصر: مشبع الصبغ، وناقة مصور: مانع للبن لا تسمح به، وقال الحسن: لا بأس بكسب التياس ما لم يمصر ولم يبسر (راجع: النهاية لابن الأثير ١/١٢٦، ٤/٣٣٦)، أي: يحتلب بأصبعه، ويبسر على الشاة قبل وقتها. والمصير: المعى، وجمعه مصران، وقيل: بل هو مفعل من صار؛ لأنه مستقر الطعام.
مضغ
- المضغة: القطعة من اللحم قدر ما يمضغ ولم ينضج. قال الشاعر:
*يلجلج مضغة فيها أنيض*
(الشطر لزهير في ديوانه ص ١٤، وعجزه:
*أصلت فهي تحت الكسح داء*
وقد تقدم في مادة (لج) )