والملك: الحق الدائم لله، فلذلك قال: ﴿له الملك وله الحمد﴾ [التغابن/١]، وقال: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء﴾ [آل عمران/٢٦] فالملك ضبط الشيء المتصرف فيه بالحكم، والملك كالجنس للملك، فكل ملك ملك، وليس كل ملك ملكا. قال: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء﴾ [آل عمران/٢٦]، ﴿ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا﴾ [الفرقان/٣]، وقال: ﴿أمن يملك السمع والأبصار﴾ [يونس/٣١]، ﴿قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا﴾ [الأعراف/١٨٨] وفي غيرها من الآيات. والملكوت: مختص بملك الله تعالى، وهو مصدر ملك أدخلت فيه التاء.
نحو: رحموت ورهبوت، قال: ﴿وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض﴾ [الأنعام/٧٥]، وقال: ﴿أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض﴾ [الأعراف/١٨٥] والمملكة: سلطان الملك وبقاعه التي يتملكها، والمملوك يختص في التعارف بالرقيق من الأملاك، قال: ﴿عبدا مملوكا﴾ [النحل/٧٥] وقد يقال: فلان جواد بمملوكه. أي: بما يتملكه، والملكة تختص بملك العبيد، ويقال: فلان حسن الملكة. أي: الصنع إلى مماليكه، وخص ملك العبيد في القرآن باليمين، فقال: ﴿ليسأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ [النور/٥٨]، وقوله: ﴿أو ما ملكت أيمانكم﴾ [النساء/٣]، ﴿أو ما ملكت أيمانهن﴾ [النور/٣١] ومملوك مقر بالملوكة والملكة والملك، وملاك الأمر: ما يعتمد عليه منه. وقيل: القلب ملاك الجسد، والملاك: التزويج، وأملكوه: زوجوه، شبه الزوج بملك عليها في سياستها، وبهذا النظر قيل: كاد العروس أن يكون ملكا (انظر: مجمع الأمثال ٢/١٥٨؛ والعين ٥/٣٨٠). وملك الإبل والشاء ما يتقدم ويتبعه سائره تشبيها بالملك، ويقال: ما لأحد في هذا ملك وملك غيري. قال تعالى: ﴿ما أخلفنا موعدك بملكنا﴾ [طه/٨٧] (وهي قراءة نافع وعاصم وأبي جعفر) وقرئ بكسر الميم (وهي قراءة ابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الميم.