- المنع يقال في ضد العطية، يقال: رجل مانع ومناع. أي: بخيل. قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿ويمنعون الماعون﴾ [الماعون/٧]، وقال: -ayah text-primary">﴿مناع للخير﴾ [ق/٢٥]، ويقال في الحماية، ومنه: مكان منيع، وقد منع وفلان ذو منعة. أي: عزيز ممتنع على من يرومه. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين﴾ [النساء/١٤١]، -ayah text-primary">﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله﴾ [البقرة/١١٤]، -ayah text-primary">﴿ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك﴾ [الأعراف/١٢] أي: ما حملك؟ وقيل: ما الذي صدك وحملك على ترك ذلك؟ يقال: امرأة منيعة كناية عن العفيفة. وقيل: مناع. أي: امنع، كقولهم: نزال. أي: انزل.
منى
- المنى: التقدير. يقال: منى لك الماني، أي: قدر لك المقدر، ومنه: المنا الذي يوزن به فيما قيل، والمني للذي قدر به الحيوانات. قال تعالى: ﴿ألم يك نطفة من مني يمنى﴾ [القيامة/٣٧]، ﴿من نطفة إذا تمنى﴾ [النجم/٤٦] أي: تقدر بالعزة الإلهية ما لم يكن منه، ومنه: المنية، وهو الأجل المقدر للحيوان، وجمعه: منايا، والتمني: تقدير شيء في النفس وتصويره فيها، وذلك قد يكون عن تخمين وظن، ويكون عن روية وبناء على أصل، لكن لما كان أكثره عن تخمين صار الكذب له أملك، فأكثر التمني تصور ما لا حقيقة له. قال تعالى: ﴿أم للإنسان ما تمنى﴾ [النجم/٢٤]، ﴿فتمنوا الموت﴾ [البقرة/٩٤]، ﴿ولا يتمنونه أبدا﴾ [الجمعة/٧] والأمنية: الصورة الحاصلة في النفس من تمني الشيء، ولما كان الكذب تصور ما لا حقيقة له وإيراده باللفظ صار التمني كالمبدإ للكذب، فصح أن يعبر عن الكذب بالتمني، وعلى ذلك ما روي عن عثمان رضي الله عنه: (ما تغنيت ولا تمنيت منذ أسلمت) (في النهاية: وفي حديث عثمان: ما تغنيت ولا تمنيت، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام.


الصفحة التالية
Icon