- قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وجعلنا من الماء كل شيء حي﴾ [الأنبياء/٣٠]، وقال: -ayah text-primary">﴿وأنزلنا من السماء ماء طهورا﴾ [الفرقان/٤٨]، ويقال ماه بني فلان، وأصل ماء موه، بدلالة قولهم في جمعه: أمواه، ومياه. في تصغيره مويه، فحذف الهاء وقلب الواو، ورجل ماهي القلب: كثر ماء قلبه (حكاه كراع النمل في المنتخب ١/١٧١)، فماه هو مقلوب من موه أي: فيه ماء، وقيل: هو نحو رجل قاه (القاه: الجاه، وقيل: الطاعة. وما له علي قاه، أي: سلطان.
واختلف في ألفه، فذكره الزمخشري في القاف والياء، وجعل عينه منقلبه عن ياء، وكذا ابن بري.
وذكره الجوهري في القاف والواو، وكذا تابعه ابن الأثير. راجع: اللسان (قيه) )، وماهت الركية تميه وتماه، وبئر ميهة وماهة، وقيل: ميهة، وأماه الرجل، وأمهى: بلغ الماء. و:
ما
- في كلامهم عشرة: خمسة أسماء، وخمسة حروف. فإذا كان اسما فيقال للواحد والجمع والمؤنث على حد واحد، ويصح أن يعتبر في الضمير لفظه مفردا، وأن يعتبر معناه للجميع.
فالأول من الأسماء بمعنى الذي نحو: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم﴾ [يونس/١٨] (والآية بتمامها: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل: أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون﴾ ) ثم قال: ﴿هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾ [يونس/١٨] لما اراد الجمع، وقوله: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا... ﴾ الآية [النحل/٧٣]، فجمع أيضا، وقوله: ﴿بئسما يأمركم به إيمانكم﴾ [البقرة/٩٣].
الثاني: نكرة. نحو: ﴿نعما يعظكم به﴾ [النساء/٥٨] أي: نعم شيئا يعظكم به، وقوله: ﴿فنعما هي﴾ [البقرة/٢٧١] فقد أجيز أن يكون ما نكرة من قوله: ﴿ما بعوضة فما فوقها﴾ [البقرة/٢٦]، وقد أجيز أن يكون صلة، فما بعده يكون مفعولا. تقديره: أن يضرب مثلا بعوضة (انظر: الأقوال في هذه المسألة في الدر المصون ١/٢٢٣).


الصفحة التالية
Icon