- النجاسة: القذارة، وذلك ضربان: ضرب يدرك بالحاسة، وضرب يدرك بالبصيرة، والثاني وصف الله تعالى به المشركين فقال: -ayah text-primary">﴿إنما المشركون نجس﴾ [التوبة/٢٨] ويقال: نجسة. أي: جعله نجسا، ونجسه أيضا: أزال نجسه، ومنه تنجيس العرب، وهو شيء كانوا يفعلونه من تعليق عوذة على الصبي ليدفعوا عنه نجاسة الشيطان، والناجس والنجيس: داء خبيث لا دواء له.
نجم
- أصل النجم: الكوكب الطالع، وجمعه: نجوم، ونجم: طلع، نجوما ونجما، فصار النجم مرة اسما، ومرة مصدرا، فالنجوم مرة اسما كالقلوب والجيوب، ومرة مصدرا كالطلوع والغروب، ومنه شبه به طلوع النبات، والرأي، فقيل: نجم النبت والقرن، ونجم لي رأي نجما ونجوما، ونجم فلان على السلطان: صار عاصيا، ونجمت المال عليه: إذا وزعته، كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كل نجم نصيبا، ثم صار متعارفا في تقدير دفعه بأي شيء قدرت ذلك. قال تعالى: ﴿وعلامات وبالنجم هم يهتدون﴾ [النحل/ ١٦]، وقال: ﴿فنظر نظرة في النجوم﴾ [الصافات/٨٨] أي: في علم النجوم، وقوله: ﴿والنجم إذا هوى﴾ [النجم/١] قيل: أراد به الكوكب، وإنما خص الهوي دون الطلوع؛ فإن لفظة النجم تدل على طلوعه، وقيل: أراد بالنجم الثريا، والعرب إذا أطلقت لفظ النجم قصدت به الثريا. نحو:
طلع النجم غديه * وابتغى الراعي شكيه
(الشكية: تصغير الشكوة، وذلك أن الثريا إذا طلعت هذا الوقت هبت البوارح، ورمضت الأرض، وعطشت الرعيان، فاحتاجوا إلى شكاء يستقون فيها لشفاههم. انظر: للسان (شكا) ؛ والبصائر ٥/٢٠؛ ونقائض جرير والأخطل ص ٥١)
وقيل: أراد بذلك القرآن المنجم المنزل قدرا فقدرا، ويعني بقوله: ﴿هوى﴾ نزوله، وعلى هذا قوله: ﴿فلا أقسم بمواقع النجوم﴾ [الواقعة/٧٥] فقد فسر على الوجهين، والتنجيم: الحكم بالنجوم، وقوله تعالى: ﴿والنجم والشجر يسجدان﴾ [الرحمن/٦] فالنجم: ما لا ساق له من نبات، وقيل: أراد الكواكب.
نجو


الصفحة التالية
Icon