- النزول في الأصل هو انحطاط من علو. يقال: نزل عن دابته، ونزل في مكان كذا: حط رحله فيه، وأنزله غيره. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين﴾ [المؤمنون/٢٩] ونزل بكذا، وأنزله بمعنى، وإنزال الله تعالى نعمه ونقمه على الخلق، وإعطاؤهم إياها، وذلك إما بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن، إما بإنزال أسبابه والهداية إليه، كإنزال الحديد واللباس، ونحو ذلك، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب﴾ [الكهف/١]، -ayah text-primary">﴿الله الذي أنزل الكتاب﴾ [الشورى/١٧]، -ayah text-primary">﴿وأنزلنا الحديد﴾ [الحديد/٢٥]، -ayah text-primary">﴿وأنزلنا معهم الكتاب والميزان﴾ [الحديد/٢٥]، -ayah text-primary">﴿وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج﴾ [الزمر/٦]، -ayah text-primary">﴿وأنزلنا من السماء ماء طهورا﴾ [الفرقان/ ٤٨]، -ayah text-primary">﴿وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا﴾ [النبأ/١٤]، و -ayah text-primary">﴿أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم﴾ [الأعراف/٢٦]، -ayah text-primary">﴿أنزل علينا مائدة من السماء﴾ [المائدة/ ١١٤]، -ayah text-primary">﴿أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده﴾ [البقرة/٩٠] ومن إنزال العذاب قوله: -ayah text-primary">﴿إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون﴾ [العنكبوت/٣٤]. والفرق بين الإنزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام، فمما ذكر فيه التنزيل قوله: -ayah text-primary">﴿نزل به الروح الأمين﴾ [الشعراء/١٩٣] وقرئ: -ayah text-primary">﴿نزل﴾ (وهي قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.


الصفحة التالية
Icon