الإتحاف ص ٣٣٤) ﴿ونزلناه تنزيلا﴾ [الإسراء/ ١٠٦]، ﴿إنا نحن نزلنا الذكر﴾ [الحجر/٩]، ﴿لولا نزل هذا القرآن﴾ [الزخرف /٣١]، ﴿ولو نزلناه على بعض الأعجمين﴾ [الشعراء/١٩٨]، ﴿ثم أنزل الله سكينته﴾ [التوبة/٢٦]، ﴿وأنزل جنودا لم تروها﴾ [التوبة/٢٦]، ﴿لولا نزلت سورة﴾ [محمد/٢٠]، ﴿فإذا أنزلت سورة محكمة﴾ [محمد/٢٠] فإنما ذكر في الأول (نزل)، وفي الثاني (أنزل) تنبيها أن المنافقين يقترحون أن ينزل شيء فشيء من الحث على القتال ليتولوه، وإذا أمروا بذلك مرة واحدة تحاشوا منه فلم يفعلوه، فهم يقترحون الكثير ولا يفون منه بالقليل. وقوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة﴾ [الدخان/٣]، ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ [البقرة/ ١٨٥]، ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر/١] وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل، لما روي: (أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجم فنجما) (أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة﴾ قال: أنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل على رسول الله نجوما بجواب كلام الناس.


الصفحة التالية
Icon