- النسء: تأخير في الوقت، ومنه: نسئت المرأة: إذا تأخر وقت حيضها، فرجى حملها، وهي نسوء، يقال: نسأ الله في أجلك، ونسأ الله أجلك. والنسيئة: بيع الشيء بالتأخير، ومنها النسيء الذي كانت العرب تفعله، وهو تأخير بعض الأشهر الحرم إلى شهر آخر. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿إنما النسيء زيادة في الكفر﴾ [التوبة/٣٧]، وقرئ: -ayah text-primary">﴿ما ننسخ من آية أو ننسأها﴾ (وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. الإتحاف ص ١٤٥) أي: نؤخرها؛ إما بإنسائها؛ وإما بإبطال حكمها. والمنسأ: عصا ينسأ به الشيء، أي: يؤخر. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿تأكل منسأته﴾ [سبأ/١٤] ونسأت الإبل في ظمئها يوما أو يومين. أي: أخرت. قال الشاعر:
*أمون كألواح الإران نسأتها**على لاحب كأنه ظهر برجد*
(البيت هكذا روايته في جميع المخطوطات، وهو لطرفة في ديوانه ص ٢٢، واللسان: أرن، وشرح المعلقات للنحاس ١/٦٠. والإران: خشب يحمل فيه الميت، والأمون: النشيطة، والبرجد: كساء فيه خطوط. أما في المطبوعة فالبيت هو:
وعنس كألوان الإران نسأتها * إذا قيل للمشبوبتين هما هما
وهو في غريب القرآن لابن قتيبة ص ٣٥٥، واللسان: نسأ. [وهو للشماخ في ديوانه ص ٣١٣] )
والنسوء: الحليب إذا أخر تناوله فمحض فمد بماء.
نشر


الصفحة التالية
Icon