- النشء والنشأة: إحداث الشيء وتربيته. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ولقد علمتم النشأة الأولى﴾ [الواقعة/٦٢]. يقال: نشأ فلان، والناشئ يراد به الشاب، وقوله: -ayah text-primary">﴿إن ناشئه الليل هي أشد وطأ﴾ [المزمل/٦] يريد القيام والانتصاب للصلاة، ومنه: نشأ السحاب لحدوثه في الهواء، وتربيته شيئا فشيئا. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وينشئ السحاب الثقال﴾ [الرعد/١٢] والإنشاء: إيجاد الشيء وتربيته، وأكثر ما يقال ذلك في الحيوان. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار﴾ [الملك/٢٣]، وقال: -ayah text-primary">﴿هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض﴾ [النجم/ ٣٢]، وقال: -ayah text-primary">﴿ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين﴾ [المؤمنون/٣١]، وقال: -ayah text-primary">﴿ثم أنشأناه خلقا آخر﴾ [المؤمنون/١٤]، -ayah text-primary">﴿وننشئكم فيما لا تعلمون﴾ [الواقعة/٦١]، و -ayah text-primary">﴿ينشئ النشأة الآخرة﴾ [العنكبوت/٢٠] فهذه كلها في الإيجاد المختص بالله، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون﴾ [الواقعة/٧١ - ٧٢] فلتشبيه إيجاد النار المستخرجة بإيجاد الإنسان، وقوله: -ayah text-primary">﴿أومن ينشأ في الحلية﴾ [الزخرف/١٨] أي: يربى تربية كتربية النساء، وقرئ: -ayah text-primary">﴿ينشأ﴾ (وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب. الإتحاف ص ٣٨٥) أي: يتربى.
نصب
- نصب الشيء: وضعه وضعا ناتئا كنصب الرمح، والبناء والحجر، والنصيب: الحجارة تنصب على الشيء، وجمعه: نصائب ونصب، وكان للعرب حجارة تعبدها وتذبح عليها. قال تعالى: ﴿كأنهم إلى نصب يوفضون﴾ [المعارج/٤٣]، قال: ﴿وما ذبح على النصب﴾ [المائدة/٣] وقد يقال في جمعه: أنصاب، قال: ﴿والأنصاب والأزلام﴾ [المائدة/٩٠] والنصب والنصب: التعب، وقرئ: ﴿بنصب وعذاب﴾ [ص/٤١] و (نصب) (وهي قراءة يعقوب. الإتحاف ص ٣٧٢) وذلك مثل: بخل وبخل. قال تعالى: ﴿لا يمسنا فيها نصب﴾ [فاطر/ ٣٥] وأنصبني كذا. أي: أتعبني وأزعجني، قال الشاعر:
*تأوبني هم مع الليل منصب*
(شطر بيت لطفيل الغنوي، وعجزه:
*وجاء من الأخبار ما لا أكذب*


الصفحة التالية
Icon