فقد قيل: منتطقا: جانبا. أي: قائدا فرسا لم يركبه؛ فإن لم يكن في هذا المعنى غير هذا البيت فإنه يحتمل أن يكون أراد بالمنتطق الذي شد النطاق، كقوله: من يطل ذيل أبيه ينتطق به (وهو من كلام علي بن أبي طالب في الفائق ١/٦٨؛ والمجمل ٣/٨٧٢؛ والأمثال ص ١٩٨؛ ومجمع الأمثال ٢/٣٠٠)، وقيل: معنى المنتطق المجيد: هو الذي يقول قولا فيجيد فيه.
نظر
- النظر: تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، وقد يراد به التأمل والفحص، وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص، وهو الروية. يقال: نظرت فلم تنظر. أي: لم تتأمل ولم تترو، وقوله تعالى: ﴿قل انظرو ماذا في السموات﴾ [يونس/١٠١] أي: تأملوا.
واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة، قال تعالى: ﴿وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة﴾ [القيامة/٢٢ - ٢٣] ويقال: نظرت إلى كذا: إذا مددت طرفك إليه رأيته أو لم تره، ونظرت فيه: إذا رأيته وتدبرته، قال: ﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ [الغاشية/١٧] نظرت في كذا: تأملته. قال تعالى: ﴿فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم﴾ [الصافات/٨٨ - ٨٩]، وقوله تعالى: ﴿أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض﴾ [الأعراف/١٨٥] فذلك حيث على تأمل حكمته في خلقها.


الصفحة التالية
Icon