ونظر الله تعالى إلى عباده: هو إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم. قال تعالى: ﴿ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة﴾ [آل عمران/٧٧]، وعلى ذلك قوله: ﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾ [المطففين/١٥]، والنظر: الانتظار. يقال: نظرته وانتظرته وأنظرته. أي: أخرته. قال تعالى: ﴿وانتظروا إنا منتظرون﴾ [هود/١٢٢]، وقال: ﴿فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين﴾ [يونس/١٠٢]، وقال: ﴿انظرونا نقتبس من نوركم﴾ [الحديد/١٣]، ﴿وما كانوا إذا منظرين﴾ [الحجر/٨]، ﴿قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين﴾ [الأعراف/١٥ - ١٦]، وقال: ﴿فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون﴾ [هود/٥٥]، وقال: ﴿لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون﴾ [السجدة/٢٩]، وقال: ﴿فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين﴾ [الدخان/٢٩]، فنفى الإنظار عنهم إشارة إلى ما نبه عليه بقوله: ﴿فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾ [الأعراف/٣٤]، وقال: ﴿إلى طعام غير ناظرين إناه﴾ [الأحزاب/٥٣] أي: منتظرين، وقال: ﴿فناظرة بم يرجع المرسلون﴾ [النمل/٣٥]، ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة﴾ [البقرة/٢١٠]، وقال: ﴿هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون﴾ [الزخرف/٦٦] وقال: ﴿ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة﴾ [ص/١٥]، وأما قوله: ﴿رب أرني أنظر إليك﴾ [الأعراف/ ١٤٣]، فشرحه وبحث حقائقه يختص بغير هذا الكتاب.


الصفحة التالية
Icon