وقيل: طاعت وتطوعت بمعنى، ويقال: استطاع واسطاع بمعنى، قال تعالى: ﴿فما اسطاعوا أن يظهروه، وما استطاعوا له نقبا﴾ [الكهف/٩٧].
طوف
- الطوف: المشي حول الشيء، ومنه: الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا. يقال: طاف به يطوف. قال تعالى: ﴿يطوف عليهم ولدان﴾ [الواقعة/ ١٧]، قال: ﴿فلا جناح عليه أن يطوف بهما﴾ [البقرة/١٥٨]، ومنه استعير الطائف من الجن، والخيال، والحادثة وغيرها. قال: ﴿إذا مسهم طائف من الشيطان﴾ [الأعراف/٢٠١]، وهو الذي يدور على الإنسان من الشيطان يريد اقتناصه، وقد قرئ: ﴿طيف﴾ (وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب. انظر: الإتحاف ص ٢٣٤) وهو خيال الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة. ومنه قيل للخيال: طيف. قال تعالى: ﴿فطاف عليها طائف﴾ [القلم/١٩]، تعريضا بما نالهم من النائبة، وقوله: ﴿أن طهرا بيتي للطائفين﴾ [البقرة/١٢٥]، أي: لقصاده الذين يطوفون به، والطوافون في قوله: ﴿طوافون عليكم بعضكم على بعض﴾ [النور/٥٨] عبارة عن الخدم، وعلى هذا الوجه قال عليه السلام في الهرة: (إنها من الطوافين عليكم والطوافات) (الحديث عن كبشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبي قتادة - أن أبا قتادة دخل عليها، فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة تشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قال كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: قلت: نعم، فقال: إن رسول الله ﷺ قال: إنها ليس بنجس، إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات.


الصفحة التالية
Icon