*وابن النعامة عند ذلك مركبي*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*ويكون مركبك القعود ورحله*
وهو لعنترة في ديوانه ص ٣٣؛ والمجمل ٣/٨٧٤. وقيل: هو لخرز بن لوذان)
فقد قيل: أراد رجله، وجعلها ابن النعامة تشبيها بها في السرعة. وقيل: النعامة باطن القدم، وما أرى قال ذلك من قال إلا من قولهم: ابن النعامة، وقولهم تنعم فلان: إذا مشى مشيا خفيفا فمن النعمة.
و (نعم) كلمة تستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم، قال تعالى: ﴿نعم العبد إنه أواب﴾ [ص/٤٤]، ﴿فنعم أجر العاملين﴾ [الزمر/٧٤]، ﴿نعم المولى ونعم النصير﴾ [الأنفال/٤٠]، ﴿والأرض فرشناها فنعم الماهدون﴾ [الذاريات/٤٨]، ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي﴾ [البقرة/٢٧١] وتقول: إن فعلت كذا فبها ونعمت. أي: نعمت الخصلة هي، وغسلته غسلا نعما، يقال: فعل كذا وأنعم. أي: زاد، وأصله من الإنعام، ونعم الله لك عينا.
و (نعم) كلمة للإيجاب من لفظ النعمة، تقول: نعم ونعمة عين ونعمى عين ونعام عين، ويصح أن يكون من لفظ أنعم منه، أي: ألين وأسهل.
نغض
- الإنغاض: تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجب منه. قال تعالى: ﴿فسينغضون إليك رؤسهم﴾ [الإسراء/٥١] يقال: نغض نغضانا: إذا حرك رأسه، ونغض أسنانه في ارتجاف، والنغض: الظليم الذي ينغض رأسه كثيرا، والنغض: غضروف الكتف.
نفث
- النفث: قذف الريق القليل، وهو أقل من التفل، ونفث الراقي والساحر أن ينفث في عقده، قال تعالى: ﴿ومن شر النفاثات في العقد﴾ [الفلق/٤] ومنه الحية تنفث السم، وقيل: لو سألته نفاثة سواك ما أعطاك (انظر: المجمل ٣/٨٧٨؛ واللسان (نفث) ). أي: ما بقي في أسنانك فنفثت به، ودم نفيث: نفثه الجرح، وفي المثل: لا بد للمصدور أن ينفث (انظر: البصائر ٥/٩٣؛ والمجمل ٣/٨٧٨؛ ومجمع الأمثال ٢/٢٤١).
نفح


الصفحة التالية
Icon