وقيل أصله هل أم (وهذا مذهب الفراء. انظر: اللسان (هلم) )، كأنه قيل: هل لك في كذا أمه. أي: قصده، فركبا. قال عز وجل: ﴿والقائلين لإخوانهم هلم إلينا﴾ [الأحزاب/١٨]، فمنهم من تركه على حالته في التثنية والجمع، وبه ورد القرآن، ومنهم من قال: هلما، وهلموا، وهلمي، وهلممن (قال سيبويه: هلم في لغة أهل الحجاز يكون للواحد، والاثنين، والجمع، والذكر، والأنثى بلفظ واحد. وأهل نجد يصرفونها. اللسان: هلم، والعين ٤/٥٦).
همم
- الهم الحزن الذي يذيب الإنسان. يقال: هممت الشحم فانهم، والهم: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر:
*وهمك ما لم تمضه لك منصب*
(العجز في الدر المصون ٣/٣٨٢؛ وعمدة الحفاظ (هم) دون نسبة؛ وهو لحذيفة بن أنس الهذلي، وشطره:
* [وكان لهم في أهل نعمان بغية] *
وقيل: هو لساعدة بن جؤية الهذلي. انظر شرح أشعار الهذليين ٢/٥٥٩)
قال الله تعالى: ﴿إذ هم قوم أن يبسطوا﴾ [المائدة/١١]، ﴿ولقد همت به وهم بها﴾ [يوسف/٢٤]، ﴿إذ همت طائفتان منكم﴾ [آل عمران/١٢٢]، ﴿لهمت طائفة منهم﴾ [النساء/١١٣]، ﴿وهموا بما لم ينالوا﴾ [التوبة/٧٤]، ﴿وهموا بإخراج الرسول﴾ [التوبة/١٣]، ﴿وهمت كل أمة برسولهم﴾ [غافر/٥] وأهمني كذا. أي: حملني على أن أهم به. قال الله تعالى: ﴿وطائفة قد أهمتهم أنفسهم﴾ [آل عمران/١٥٤] ويقال: هذا رجل همك من رجل (انظر: المجمل ٤/٨٩٢)، وهمتك من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والهوام: حشرات الأرض، ورجل هم، وامرأة همة. أي: كبير، قد همه العمر. أي: أذابه.
همد
- يقال: همدت النار: طفئت، ومنه: أرض هامدة: لا نبات فيها، ونبات هامد: يابس. قال تعالى: ﴿وترى الأرض هامدة﴾ [الحج/٥] والإهماد: الإقامة بالمكان كأنه صار ذا همد، وقيل: الإهماد السرعة؛ فإن يكن ذلك صحيحا فهو كالإشكاء في كونه تارة لإزالة الشكوى، وتارة لإثبات الشكوى.
همر


الصفحة التالية
Icon