- الوجود أضرب: وجود بإحدى الحواس الخمس. نحو: وجدت زيدا، ووجدت طعمه. ووجدت صوته، ووجدت خشونته. ووجود بقوة الشهوة نحو: وجدت الشبع. ووجود بقوة الغضب كوجود الحزن والسخط. ووجود بالعقل، أو بواسطة العقل كمعرفة الله تعالى، ومعرفة النبوة، وما ينسب إلى الله تعالى من الوجود فبمعنى العلم المجرد؛ إذ كان الله منزها عن الوصف بالجوارح والآلات. نحو: -ayah text-primary">﴿وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين﴾ [الأعراف/١٠٢]. وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجه. فأما وجود الله تعالى للأشياء فبوجه أعلى من كل هذا. ويعبر عن التمكن من الشيء بالوجود. نحو: -ayah text-primary">﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ [التوبة/٥]، أي: حيث رأيتموهم، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فوجد فيها رجلين﴾ [القصص/١٥] أي: تمكن منهما، وكانا يقتتلان، وقوله: -ayah text-primary">﴿وجدت امرأة﴾ إلى قوله: -ayah text-primary">﴿يسجدون للشمس﴾ [النمل/٢٣ - ٢٤] (الآيتان: -ayah text-primary">﴿إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم * وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله﴾ ) فوجود بالبصر والبصيرة، فقد كان منه مشاهدة بالبصر، واعتبار لحالها بالبصيرة، ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله: -ayah text-primary">﴿وجدتها وقومها﴾ الآية، وقوله: -ayah text-primary">﴿فلم تجدوا ماء﴾ [النساء/٤٣]، فمعناه: فلم تقدروا على الماء، وقوله: -ayah text-primary">﴿من وجدكم﴾ [الطلاق/٦]، أي: تمكنكم وقدر غناكم وقد يعبر عن الغنى بالوجدان والجدة، وقد حكي فيه الوجد والوجد والوجد (انظر اللسان: وجد)، ويعبر عن الحزن والحب بالوجد، وعن الغضب بالموجدة، وعن الضالة بالوجود. وقال بعضهم: الموجودات ثلاثة أضرب: موجود لا مبدأ له ولا منتهى، وليس ذلك إلا الباري تعالى، وموجود له مبدأ ومنتهى كالناس في النشأة الأولى، وكالجواهر الدنيوية، وموجود له مبدأ، وليس له منتهى، كالناس في النشأة الآخرة.
وجس


الصفحة التالية
Icon