وفلان وجه القوم، كقولهم: عينهم ورأسهم ونحو ذلك. وقال: ﴿وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى﴾ [الأعلى/١٩ - ٢٠]، وقوله: ﴿آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار﴾ [آل عمران/٧٢] أي: صدر النهار. ويقال: واجهت فلانا: جعلت وجهي تلقاء وجهه، ويقال للقصد: وجه، وللمقصد جهة ووجهة، وهي حيثما نتوجه للشيء، قال: ﴿ولكل وجهة هو موليها﴾ [البقرة/١٤٨] إشارة إلى الشريعة، كقوله: ﴿شرعة﴾ [المائدة/٤٨] وقال بعضهم: الجاه مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال في العضو والحظوة، والجاه لا يقال إلا في الحظوة. ووجهت الشيء: أرسلته في جهة واحدة فتوجه، وفلان وجيه: ذو جاه. قال تعالى: ﴿وجيها في الدنيا والآخرة﴾ [آل عمران/٤٥] وأحمق ما يتوجه به: كناية عن الجهل بالتفرط، وأحمق ما يتوجه (قال ابن فارس: ويقولون: أحمق ما يتوجه. أي: ما يحسن أن يأتي الغائط. المجمل ٣/٩١٧)، بفتح الياء وحذف به عنه، أي: لا يستقيم في أمر من الأمور لحمقه، والتوجيه في الشعر: الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي (انظر: المجمل ٣/٩١٧).
وجف
- الوجيف: سرعة السير، وأوجفت البعير: أسرعته. قال تعالى: ﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ [الحشر/٦] وقيل: أدل فأمل، وأوجف فأعجف، أي: حمل الفرس على الإسراع فهزله بذلك، قال تعالى: ﴿قلوب يومئذ واجفة﴾ [النازعات/٨] أي: مضطربة كقولك: طائرة وخافقة، ونحو ذلك من الاستعارات لها.
وحد
- الوحدة: الانفراد، والواحد في الحقيقة هو الشيء الذي لا جزء له البتة، ثم يطلق على كل موجود حتى إنه ما من عدد إلا ويصح أن يوصف به، فيقال: عشرة واحدة، ومائة واحدة، وألف واحد، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستة أوجه:
الأول: ما كان واحدا في الجنس، أو في النوع كقولنا: الإنسان والفرس واحد في الجنس، وزيد وعمرو واحد في النوع.
الثاني: ما كان واحدا بالاتصال؛ إما من حيث الخلقة كقولك: شخص واحد؛ وإما من حيث الصناعة، كقولك: حرفة واحدة.