﴿كأن لم تكن بينكم وبينه مودة﴾ [النساء/٧٣] وفلان وديد فلان: مواده، والود: صنم سمي بذلك؛ إما لمودتهم له، أو لاعتقادهم أن بينه وبين الباري مودة تعالى عن القبائح. والود: الوتد، وأصله يصح أن يكون وتد فأدغم، وأن يكون لتعلق ما يشد به، أو لثبوته في مكانه فتصور منه معنى المودة والملازمة.
ودع
- الدعة: الخفض. يقال: ودعت كذا أدعه ودعا. نحو: تركته، وادعا وقال بعض العلماء: لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال: يدع ودع (انظر: اللسان (ودع) ؛ وكتاب سيبويه ٢/٢٥٦؛ والبصائر ٥/١٨٧)، وقد قرئ: (ما ودعك ربك) [الضحى/٣] (وهي قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس وعروة بن الزبير)، وقال الشاعر:
*ليت شعري عن خليلي ما الذي ** غاله في الحب حتى ودعه*
(البيت لأبي الأسود الديلي، وقيل لأنس بن زنيم.
وهو في الأفعال ٤/٢٤٣؛ وتهذيب اللغة ٣/١٣٦؛ والمجمل ٣/٩٢٠؛ والبصائر ٥/١٨٧؛ واللسان (ودع) )
والتودع: ترك النفس عن المجاهدة، وفلان متدع ومتودع، وفي دعة: إذا كان في خفض عيش، وأصله من الترك. أي: بحيث ترك السعي لطلب معاشه لعناء، والتوديع أصله من الدعة، وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمل الله عنه كآبة السفر، وأن يبلغه الدعة، كما أن التسليم دعاء له بالسلامة فصار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه، وعبر عن الترك به في قوله: ﴿ما ودعك ربك﴾ [الضحى/٣]، كقولك: ودعت فلانا نحو: خليته، ويكنى بالمودع عن الميت، ومنه قيل: استودعتك غير مودع، ومنه قول الشاعر:
- ٤٥٨ - ودعت نفسي ساعة التوديع * (الشطر في عمدة الحفاظ مادة (ودع) دون نسبة)
الودق:
قيل: ما يكون من خلال المطر كأنه غبار، وقد يعبر به عن المطر. قال تعالى: ﴿فترى الودق يخرج من خلاله﴾ [النور/٤٣] ويقال لما يبدوا في الهواء عند شدة الحر وديقة، وقيل: ودقت الدابة واستودقت، وأتان وديق وودوق: إذا أظهرت رطوبة عند إرادة الفحل، والمودق: المكان الذي يحصل فيه الودق، وقول الشاعر:


الصفحة التالية
Icon