*تعفي بذيل المرط إذ جئت مودقي*
(هذا عجز بيت لامرئ القيس، وصدره:
*دخلت على بيضاء جم عضامها*
وهو في ديوانه ص ١٠٥؛ والمجمل ٣/٩٢١)
تعفي أي: تزيل الأثر، والمرط: لباس النساء فاستعارة، وتشبيه لأثر موطئ القدم بأثر موطئ المطر.
- قال تعالى: ﴿إنك بالواد المقدس﴾ [طه/١٢] أصل الوادي: الموضع الذي يسيل فيه الماء، ومنه سمي المفرج بين الجبلين واديا، وجمعه: أودية، نحو: ناد وأندية، وناج وأنجية، ويستعار الوادي للطريقة كالمذهب والأسلوب، فيقال: فلان في واد غير واديك. قال تعالى: ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾ [الشعراء/٢٢٥] فإنه يعني أساليب الكلام من المدح والهجاء، والجدل والغزل (انظر: البصائر ٥/١٩٢)، وغير ذلك من الأنواعز قال الشاعر:
*إذا ما قطعنا واديا من حديثنا**إلى غيره زدنا الأحاديث واديا (لم أجده) *
وقال عليه الصلاة والسلام: (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا) (عن ابن عباس يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب) أخرجه البخاري ١١/٢٥٣ باب ما يتقى من فتنة المال؛ ومسلم برقم (١٠٤٦) )، وقال تعالى: ﴿فسالت أودية بقدرها﴾ [الرعد/١٧] أي: بقدر مياهها. ويقال: ودي يدي، وكني بالودي عن ماء الفحل عند الملاعبة، وبعد البول فيقال فيه: أودى نحو: أمذى، وأمنى، ويقال: ودى وأودى، ومنى وأمنى، والودي: صغار الفسيل اعتبارا بسيلانه في الطول، وأوداه: أهلكه كأنه أسال دمه، ووديت القتيل: أعطيت ديته، ويقال لما يعطى في الدم: دية. قال تعالى: ﴿فدية مسلمة إلى أهله﴾ [النساء/ ٩٢].
وذر