- [يقال: فلان يذر الشيء. أي: يقذفه لقلة اعتداده به]، ولم يستعمل ماضيه. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا﴾ [الأعراف/ ٧٠]، -ayah text-primary">﴿ويذرك وآلهتك﴾ [الأعراف/١٢٧]، -ayah text-primary">﴿فذرهم وما يفترون﴾ [الأنعام/ ١١٢]، -ayah text-primary">﴿وذروا ما بقي من الربا﴾ [البقرة/٢٧٨] إلى أمثاله. وتخصيصه في قوله: -ayah text-primary">﴿ويذرون أزواجا﴾ [البقرة/٢٣٤]، ولم يقل: يتركون ويخلفون؛ فإنه يذكر فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله. [والوذرة: قطعة من اللحم، وتسميتها بذلك لقلة الاعتداد بها نحو قولهم فيما لا يعتد به: هو لحم على وضم] (ما بين [ ] نقله الزركشي في البرهان ٣/٤٥٣).
ورث
- الوارثة والإرث: انتقال قنية إليك عن غيرك من غير عقد، ولا ما يجري مجرى العقد، وسمي بذلك المنتقل عن الميت فيقال للقنية الموروثة: ميراث وإرث. وتراث أصله وراث، فقلبت الواو ألفا وتاء، قال تعالى: ﴿وتأكلون التراث﴾ [الفجر/١٩] وقال عليه الصلاة والسلام: (اثبتوا على مشاعركم فإنكم على إرث أبيكم) (الحديث عن يزيد بن شيبان قال: كنا وقوفا من وراء الموقف موقفا تباعده عمرو من الإمام. قال: فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إنى رسول الله إليكم يقول: كونوا على مشاعركم هذه؛ فإنكم على إرث من إرث إبراهيم. أخرجه الحاكم في المستدرك ١/٤٦٢ وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، وأبو داود (انظر معالم السنن ٢/٢٠٢) ؛ والترمذي، وقال: حسن صحيح (عارضة الأحوذي ٤/١١٥) ؛ والنسائي ٥/٢٥٥) أي: أصله وبقيته، قال الشاعر:
*فينظر في صحف كالريا**ط فيهن إرث كتاب محي*
(البيت في عمدة الحفاظ (ورث) دون نسبة، وهو لأبي ذؤيب الهذلي. انظر شرح أشعار الهذليين ١/٩٩)


الصفحة التالية
Icon