قال السيوطي: سئل الشيخ محيي الدين النووي عن هذا الحديث فقال: إنه ضعيف، أي: سندا، وإن كان صحيحا، أي: معنى. وقال المزي: هذا الحديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن. وهو كما قال، فإني رأيت له خمسين طريقا، وقد جمعتها في جزء. انتهى كلام السيوطي) فإشارة إلى ما ورثوه من العلم. واستعمل لفظ الورثة لكون ذلك بغير ثمن ولا منة، وقال لعلي رضي الله عنه: (أنت أخي ووارثي. قال: وما أرثك؟ قال: ما ورثت الأنبياء قبلي، كتاب الله وسنتي) (قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/٣٢٤: إنه موضوع، وكذا ابن الجوزي في الموضوعات ١/٣٤٦) ووصف الله تعالى نفسه بأنه الوارث (انظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص ٢٨؛ والمنهاج للحليمي ١/١٨٩.
قال البيهقي: ومعناه: الباقي بعد ذهاب غيره، وربنا جل ثناؤه بهذه الصفة؛ لأنه يبقى بعد ذهاب الملاك الذين أمتعهم في هذه الدنيا بما آتاهم) من حيث إن الأشياء كلها صائرة إلى الله تعالى. قال الله تعالى: ﴿ولله ميراث السموات والأرض﴾ [آل عمران/١٨٠] وقال: ﴿ونحن الوارثون﴾ [الحجر/٢٣] وكونه تعالى وارثا لما روي (أنه ينادي لمن الملك اليوم؟ فيقال لله الواحد القهار) (أخرجه الحاكم وصححه وأبو نعيم في الحية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:


الصفحة التالية
Icon