- الظن: اسم لما يحصل عن أمارة، ومتى قويت أدت إلى العلم، ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم، ومتى قوي أو تصور تصور القوي استعمل معه (أن) المشددة، و (أن) المخففة منها. ومتى ضعف استعمل أن المختصة بالمعدومين من القول والفعل (هذا النقل حرفيا في البصائر ٣/٥٤٥؛ وعمدة الحفاظ: ظن)، فقوله: -ayah text-primary">﴿الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم﴾ [البقرة/٤٦]، وكذا: -ayah text-primary">﴿يظنون أنهم ملاقوا الله﴾ [البقرة/٢٤٩]، فمن اليقين، -ayah text-primary">﴿وظن أنه الفراق﴾ [القيامة/٢٨]، وقوله: -ayah text-primary">﴿ألا يظن أولئك﴾ [المطففين/٤]، وهو نهاية في ذمهم. ومعناه: ألا يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة. وقوله: -ayah text-primary">﴿وظن أهلها أنهم قادرون عليها﴾ [يونس/٢٤]، تنبيها أنهم صاروا في حكم العالمين لفرط طمعهم وأملهم، وقوله: -ayah text-primary">﴿وظن داود أنما فتناه﴾ [ص/٢٤]، أي: علم، والفتنة ههنا. كقوله: -ayah text-primary">﴿وفتناك فتونا﴾ [طه/٤٠]، وقوله: -ayah text-primary">﴿وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه﴾ [الأنبياء/٨٧]، فقد قيل: الأولى أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي: ظن أن لن نضيق عليه (وهذا قول عطاء وسعيد بن جبير، وكثير من العلماء. انظر: تفسير القرطبي ١١/٣٣١). وقوله: -ayah text-primary">﴿واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون﴾ [القصص/٣٩]، فإنه استعمل فيه (أن) المستعمل مع الظن الذي هو للعلم، تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشيء المتيقن وإن لم يكن ذلك متيقنا، وقوله: -ayah text-primary">﴿يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية﴾ [آل عمران/١٥٤]، أي: يظنون أن النبي ﷺ لم يصدقهم فيما أخبرهم به كما ظن الجاهلية، تنبيها أن هؤلاء المنافقين هم في حيز الكفار، وقوله: -ayah text-primary">﴿وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم﴾ [الحشر/٢]، أي: اعتقدوا اعتقادا كانوا منه في حكم المتيقنين، وعلى هذا قوله: -ayah text-primary">﴿ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون﴾ [فصلت/٢٢]، وقوله: -ayah text-primary">﴿الظانين بالله ظن السوء﴾ [الفتح/٦]، هو مفسر بما بعده، وهو قوله: -ayah text-primary">﴿بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول﴾


الصفحة التالية
Icon