[الفتح/١٢]، ﴿إن نظن إلا ظنا﴾ [الجاثية/٣٢]، والظن في كثير من الأمور مذموم، ولذلك قال تعالى: ﴿وما يتبع أكثرهم إلا ظنا﴾ [يونس/٣٦]، ﴿وإن الظن﴾ [النجم/٢٨]، ﴿وأنهم ظنوا كما ظننتم﴾ [الجن/٧]، وقرئ: ﴿وما هو على الغيب بظنين﴾ (سورة التكوير: آية ٢٤، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو الكسائي ورويس. انظر: إرشاد المبتدي ص ٦٢٣) أي: بمتهم.
ظهر
- الظهر الجارحة، وجمعه ظهور. قال عز وجل: ﴿وأما من أوتي كتابه وراء ظهره﴾ [الانشقاق/١٠]، ﴿من ظهورهم ذريتهم﴾ [الأعراف/١٧٢]، ﴿أنقض ظهرك﴾ [الشرح/٣]، والظهر ههنا استعارة تشبيها للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله، واستعير لظاهر الأرض، فقيل: ظهر الأرض وبطنها. قال تعالى: ﴿ما ترك على ظهرها من دابة﴾ [فاطر/٤٥]، ورجل مظهر: شديد الظهر، وظهر: يشتكي ظهره. ويعبر عن المركوب بالظهر، ويستعار لمن يتقوى به، وبعير ظهير: قوي بين الظهارة، وظهري: معد للركوب، والظهري أيضا: ما تجعله بظهرك فتنساه. قال تعالى: ﴿وراءكم ظهريا﴾ [هود /٩٢]، وظهر عليه: غلبه، وقال: ﴿إنهم إن يظهروا عليكم﴾ [الكهف/٢٠]، وظاهرته: عاونته. قال تعالى: ﴿وظاهروا على إخراجكم﴾ [الممتحنة/٩]، ﴿وإن تظاهرا عليه﴾ [التحريم/٤]، أي: تعاونا، ﴿تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان﴾ [البقرة/٨٥]، وقرئ: (تظاهرا) (وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب. انظر الإتحاف ص ٤١٩)، ﴿الذين ظاهروهم﴾ [الأحزاب/٢٦]، ﴿وما له منهم من ظهير﴾ [سبأ/٢٢]، أي: معين (وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن ٢/١٤٧).


الصفحة التالية
Icon