ومن الثاني قوله: ﴿فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين﴾ [آل عمران/٦٣]، ﴿إلا من تولى وكفر﴾ [الغاشية/٢٣]، ﴿فإن تولوا فقولوا اشهدوا﴾ [آل عمران/٦٤]، ﴿وإن تتولوا يستبد قوما غيركم﴾ [محمد/٣٨]، ﴿فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين﴾ [التغابن/١٢]، ﴿وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم﴾ [الأنفال/٤٠]، ﴿فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾ [آل عمران/٨٢] والتولي قد يكون بالجسم، وقد يكون بترك الإصغاء والائتمار، قال الله عز وجل: ﴿ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون﴾ [الأنفال/٢٠] أي: لا تفعلوا ما فعل الموصوفون بقوله: ﴿واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا﴾ [نوح/٧] ولا ترتسموا قول من ذكر عنهم: ﴿وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه﴾ [فصلت/٢٦] ويقال: ولاه دبره: إذا انهزم.
وقال تعالى: ﴿وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار﴾ [آل عمران/ ١١١]، ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾ [الأنفال/١٦]، وقوله: ﴿فهب لي من لدنك وليا﴾ [مريم/٥] أي: ابنا يكون من أوليائك، وقوله: ﴿خفت الموالي من ورائي﴾ [مريم/٥] قيل: ابن العم، وقيل مواليه.


الصفحة التالية
Icon