وعبادة بالاختيار، وهي لذوي النطق، وهي المأمور بها في نحو قوله: ﴿اعبدوا ربكم﴾ [البقرة/٢١]، ﴿واعبدوا الله﴾ [النساء/٣٦]. والعبد يقال على أربعة أضرب:
الأول: عبد بحكم الشرع، وهو الإنسان الذي يصح بيعه وابتياعه، نحو: ﴿العبد بالعبد﴾ [البقرة/١٧٨]، و ﴿عبدا مملوكا لا يقدر على شيء﴾ [النحل/٧٥].
الثاني: عبد بالإيجاد، وذلك ليس إلا لله، وإياه قصد بقوله: ﴿إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا﴾ [مريم/٩٣].
والثالث: عبد بالعبادة والخدمة، والناس في هذا ضربان:
عبد لله مخلص، وهو المقصود بقوله: ﴿واذكر عبدنا أيوب﴾ [ص/٤١]، ﴿إنه كان عبدا شكورا﴾ [الإسراء/٣]، ﴿نزل الفرقان على عبده﴾ [الفرقان/١]، ﴿على عبده الكتاب﴾ [الكهف/١]، ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ [الحجر /٤٢]، ﴿كونوا عبادا لي﴾ [آل عمران/٧٩]، ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ [الحجر/٤٠]، ﴿وعد الرحمن عباده بالغيب﴾ [مريم/٦١]، ﴿وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا﴾ [الفرقان/٦٣]، ﴿فأسر بعبادي ليلا﴾ [الدخان /٢٣]، ﴿فوجدا عبدا من عبادنا﴾ [الكهف/٦٥].