- عبقر قيل: هو موضع للجن ينسب إليه كل نادر من إنسان، وحيوان، وثوب، ولهذا قيل في عمر: (لم أر عبقريا مثله) (الحديث عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلوا، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالت عزبا، فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي ٧/٢٢؛ ومسلم برقم ٢٣٩٢؛ وانظر: شرح السنة ١٤/٨٩)، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وعبقري حسان﴾ [الرحمن/٧٦]، وهو ضرب من الفرش فيما قيل، جعله الله مثلا لفرش الجنة.
عبأ
- ما عبأت به، أي: لم أبال به، وأصله من العبء، أي: الثقل، كأنه قال: ما أرى له وزنا وقدرا. قال تعالى: ﴿قل ما يعبؤ بكم ربي﴾ [الفرقان/٧٧]، وقيل أصله من: عبأت الطيب، كأنه قيل: ما يبقيكم لولا دعاؤكم، وقيل: عبأت الجيش، وعبأته: هيئته، وعبأة الجاهلية: ماهي مدخرة في أنفسهم من حميتهم المذكورة في قوله: ﴿في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية﴾ [الفتح/٢٦].
عتب
- العتب: كل مكان ناب بنازله، ومنه قيل للمرقاة ولأسكفه الباب: عتبة، وكني بها عن المرأة فيما روي: (أن إبراهيم عليه السلام قال لامرأة إسماعيل: قولي لزوجك غير عتبة بابك) (شطر من خبر طويل ذكره الفاسي في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ٢/٤ عن ابن عباس؛ وأخرجه البخاري في الأنبياء ٦/٣٩٧ والنسائي في فضائل الصحابة ص ٨٤ وعبد الرزاق في المصنف ٥/١٠٩) واستعير العتب والمعتبة لغلظة يجدها الإنسان في نفسه على غيره، وأصله من العتب، وبحسبه قيل: خشنت بصدر فلان، ووجدت في صدره غلظة، ومنه قيل: حمل فلان على عتبة صعبة (انظر: أساس البلاغة ص ٢٩٢؛ وعمدة الحفاظ: عتب)، أي: حالة شاقة كقول الشاعر:
-*- وحملناهم على صعبة زو ** راء يعلونها بغير وطاء*
(البيت لأبي زبيد الطائي من قصيدة مطلعها:


الصفحة التالية
Icon