انظر: غريب القرآن وتفسيره ص ٢٥٤)، وليس بشيء بل تنبيه على أنه لا يتعرى من ذلك، وأن ذلك أحد الأخلاق التي ركب عليها، وعلى ذلك قال: ﴿وكان الإنسان عجولا﴾ [الإسراء/١١]، وقوله: ﴿من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد﴾ [الإسراء/١٨]، أي: الأعراض الدنيوية، وهبنا ما نشاء لمن نريد أن نعطيه ذلك. ﴿عجل لنا قطنا﴾ [ص/١٦]، ﴿فعجل لكم هذه﴾ [الفتح/٢٠]، والعجالة: ما يعجل أكله كاللهنة (في المجمل: ويقال: عجلت القوم كما يقال: لهنتهم. انظر: المجمل ٣/٦٤٩)، وقد عجلتهم ولهنتهم، والعجلة: الإداوة الصغيرة التي يعجل بها عند الحاجة، والعجلة: خشبة معترضة على نعامة البئر، وما يحمل على الثيران، وذلك لسرعة مرها. والعجل: ولد البقرة لتصور عجلتها التي تعدم منه إذا صار ثورا. قال: ﴿عجلا جسدا﴾ [الأعراف/١٤٨]، وبقرة معجل: لها عجل.
عجم
- العجمة: خلاف الإبانة، والإعجام: الإبهام، واستعجمت الدار: إذا بان أهلها ولم يبق فيها عريب، أي: من يبين جوابا، ولذلك قال بعض العرب: خرجت عن بلاد تنطق، كناية عن عمارتها وكون السكان فيها. والعجم: خلاف العرب، والعجمي منسوب إليهم، والأعجم: من في لسانه عجمة، عربيا كان، أو غير عربي، اعتبارا بقلة فهمهم عن العجم. ومنه قيل للبهيمة: عجماء والأعجمي منسوب إليه. قال: ﴿ولو نزلناه على بعض الأعجمين﴾ [الشعراء/١٩٨]، على حذف الياآت. قال تعالى: ﴿ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي﴾ [فصلت/٤٤]، ﴿يلحدون إليه أعجمي﴾ [النحل/١٠٣]، وسميت البهيمة عجماء من حيث إنها لا تبين عن نفسها بالعبارة إبانة الناطق. وقيل: (صلاة النهار عجماء) (هذا القيل لأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وليس حديثا كما يظنه بعض الناس.