والعد ضم الأعداد بعضها إلى بعض. قال تعالى: ﴿لقد أحصاهم وعدهم عدا﴾ [مريم/٩٤]، ﴿فاسأل العادين﴾ [المؤمنون/١١٣]، أي: أصحاب العدد والحساب. وقال تعالى: ﴿كم لبثتم في الأرض عدد سنين﴾ [المؤمنون/١١٢]، ﴿وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون﴾ [الحج/٤٧]، ويتجوز بالعد على أوجه؛ يقال: شيء معدود ومحصور، للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: ﴿بغير حساب﴾ [البقرة/٢١٢]، وعلى ذلك: ﴿إلا أياما معدودة﴾ [البقرة/ ٨٠]، أي: قليلة، لأنهم قالوا: نعذب الأيام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضد من ذلك، نحو: جيش عديد: كثير، وإنهم لذو عدد، أي: هم بحيث يجب أن يعدوا كثرة، فيقال في القليل: هو شيء غير معدود، وقوله: ﴿في الكهف سنين عددا﴾ [الكهف/١١]، يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير معتد به، وله عدة، أي: شيء كثير يعد من مال وسلاح وغيرهما، قال: ﴿لأعدوا له عدة﴾ [التوبة/٤٦]، وماء عد (العد: الماء الذي لا ينقطع، كماء العين والبئر. انظر: المجمل ٣/٦١٢)، والعدة: هي الشيء المعدود. قال تعالى: ﴿وما جعلنا عدتهم﴾ [المدثر/٣١]، أي: عددهم، وقوله: ﴿فعدة من أيام أخر﴾ [البقرة/١٨٤]، أي: عليه أيام بعدد ما فاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان، ﴿إن عدة شهور﴾ [التوبة/٣٦]، والعدة: عدة المرأة: وهي الأيام التي بانقضائها يحل لها التزوج.


الصفحة التالية
Icon