انظر: المجمل ٣/٦٥٢؛ ومجمع الأمثال ٢/٨).
عدن
- قال تعالى: ﴿جنات عدن﴾ [النحل/٣١]، أي: استقرار وثبات، وعدن بمكان كذا: استقر، ومنه المعدن: لمستقر الجواهر، وقال عليه الصلاة والسلام: (المعدن جبار) (عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السائبة جبار، والجب جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس) أخرجه أحمد في المسند ٣/٣٥٤؛ وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط، وأبو يعلى، والدارقطني ٣/١٧٨. وانظر: مجمع الزوائد ٦/٣٠٦).
عدا
- العدو: التجاوز ومنافاة الالتئام، فتارة يعتبر بالقلب، فيقال له: العداوة والمعاداة، وتارة بالمشيء، فيقال له: العدو، وتارة في الإخلال بالعدالة في المعاملة، فيقال له: العدوان والعدو. قال تعالى: ﴿فيسبوا الله عدوا بغير علم﴾ [الأنعام/١٠٨]، وتارة بأجزاء المقر، فيقال له: العدواء. يقال: مكان ذو عدواء (العدواء: المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه. انظر: المجمل: ٣/٦٥٣)، أي: غير متلائم الأجزاء. فمن المعاداة يقال: رجل عدو، وقوم عدو. قال تعالى: ﴿بعضكم لبعض عدو﴾ [طه/١٢٣]، وقد يجمع على عدى وأعداء. قال تعالى: ﴿ويم يحشر أعداء الله﴾ [فصلت/١٩]، والعدو ضربان:
أحدهما: بقصد من المعادي نحو: ﴿فإن كان من قوم عدو لكم﴾ [النساء/٩٢]، ﴿جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين﴾ [الفرقان/٣١]، وفي أخرى: ﴿عدوا شياطين الإنس والجن﴾ [الأنعام/١١٢].
والثاني: لا بقصده بل تعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى مما يكون من العدى، نحو قوله: ﴿فإنهم عدو لي إلا رب العالمين﴾ [الشعراء/٧٧]، وقوله في الأولاد: ﴿عدوا لكم فاحذروهم﴾ [التغابن/١٤]، ومن العدو يقال:
*فعادى عداء بين ثور ونعجة*
(شطر بيت، وعجزه:
*دراكا ولم ينضج بماء فيغسل*
وهو لامرئ القيسس في ديوانه ص ١٢٠)


الصفحة التالية
Icon