ويقال: اعتذرت المياه: انقطعت، واعتذرت المنازل: درست، على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس ذنبه لوضوح عذره، والعاذرة قيل: المستحاضة (قال ابن فارس: ويقال: إن العاذرة: المرأة المستحاضة، وفيه نظر، كأنهم أقاموا الفاعل مقام المفعول؛ لأنها تعذر في ترك الوضوء والاغتسال. انظر: المجمل ٣/٦٥٦)، والعذور: السيء الخلق اعتبارا بالعذرة، أي: النجاسة، وأصل العذرة: فناء الدار، وسمي ما يلقى فيه باسمها.
عر
- قال تعالى: ﴿أطعموا القانع والمعتر﴾ [الحج/٣٦]، وهو المعترض للسسؤال، يقال: عره يعره، واعتررت بك حاجتي، والعر والعر: الجرب الذي يعر البدن. أي: يعترضه (انظر: المجمل ٣/)، ومنه قيل للمضرة: معرة، تشبيها بالعر الذي هو الجرب. قال تعالى: ﴿فتصيبكم منهم معرة بغير علم﴾ [الفتح/٢٥]. والعرار: حكاية حفيف الريح، ومنه: العرار لصوت الظليم حكاية لصوتها، وقد عار الظليم، والعرعر: شجر سمي به لحكاية صوت حفيفها، وعرعار: لعبة لهم حكاية لصوتها.
عرب
- العرب: ولد إسماعيل، والأعراب جمعه في الأصل، وصار ذلك اسما لسكان البادية. ﴿قالت الأعراب آمنا﴾ [الحجرات/١٤]، ﴿الأعراب أشد كفرا ونفاقا﴾ [التوبة/٩٧]، ﴿ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر﴾ [التوبة/ ٩٩]، وقيل في جمع الأعراب: أعاريب، قال الشاعر:
*أعاريب ذوو فخر بإفك ** وألسنة لطاف في المقال*
(البيت في شرح الحماسة للتبريزي ٤/٤٤ دون نسبة، وبعده:
*رضوا بصفات ما عدموه جهلا **وحسن القول من حسن الفعال*
وشطره الأول في عمدة الحفاظ: عرب)