والأعرابي في التعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكان البادية، والعربي: المفصح، والإعراب: البيان. يقال: أعرب عن نفسه. وفي الحديث: (الثيب تعرب عن نفسها (الحديث عن عدي بن عدي الكندي عن أبيه عن رسول الله قال: (اشيروا على النساء في أنفسهن)، فقالوا: إن البكر تستحي يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الثيب تعرب عن نفسها بلسانها، والبكر رضاها صمتها) أخرجه أحمد في المسند ٤/١٩٢) أي: تبين. وإعراب الكلام: إيضاح فصاحته، وخص الإعراب في تعارف النحويين بالحركات والسكنات المتعاقبة على أواخر الكلم، والعربي: الفصيح البين من الكلام، قال تعالى: ﴿قرآنا عربيا﴾ [يوسف/٢]، وقوله: ﴿بلسان عربي مبين﴾ [الشعراء/١٩٥]، ﴿فصلت آياته قرآنا عربيا﴾ [فصلت/٣]، ﴿حكما عربيا﴾ [الرعد/٣٧]، وما بالدار عريب. أي: أحد يعرب عن نفسه، وامرأة عروبة: معربة بحالها عن عفتها ومحبة زوجها، وجمعها: عرب. قال تعالى: ﴿عربا أترابا﴾ [الواقعة/٣٧]، وعربت عليه: إذا رددت من حيث الإعراب. وفي الحديث: (عربوا على الإمام) (لم أجده). والمعرب: صاحب الفرس العربي، كقولك: المجرب لصاحب الجرب. وقوله: ﴿حكما عربيا﴾ [الرعد/٣٧]، قيل: معناه: مفصحا يحق الحق ويبطل الباطل، وقيل: معناه شريفا كريما، من قولهم: عرب أتراب أو وصفه بذلك كوصفه بكريم في قوله: ﴿كتاب كريم﴾ [النمل/٢٩]. وقيل: معناه: معربا من قولهم: عربوا على الإمام. ومعناه ناسخا لما فيه من الأحكام، وقيل: منسوب إلى النبي العربي، والعربي إذا نسسب إليه قيل عربي، فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه، ويعرب (هو يعرب بن قحطان، أبو اليمن كلهم، وهم العرب العاربة، ونشأ سيدنا إسماعيل معهم فتكلم بلسانهم) قيل: هو أول من نقل السريانية إلى العربية، فسمي باسم فعله.
عرج