أخرجه أحمد في الزهد ص ٤٦٦، بسند ضعيف) وعلى هذا قوله: ﴿واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا﴾ [مريم/٨١]، أي: ليتمنعوا به من العذاب، وقوله: ﴿من كان يريد العزة فلله العزة جميعا﴾ [فاطر/١٠]، معناه: من كان يريد أن يعز يحتاج أن يكتسب منه تعالى العزة فإنها له، وقد تستعار العزة للحمية والأنفة المذمومة، وذلك في قوله: ﴿أخذته العزة بالإثم﴾ [البقرة/٢٠٦]، وقال: ﴿تعز من تشاء وتذل من تشاء﴾ [آل عمران/٢٦]. يقال: عز علي كذا: صعب، قال: ﴿عزيز عليه ما عنتم﴾ [التوبة/١٢٨]، أي: صعب، وعزه كذا: غلبه، وقيلك من عز بز (انظر: البصائر ٤/٦٢؛ واللسان (عز) ؛ والأمثال ص ١١٣) أي: من غلب سلب. قال تعالى: ﴿وعزني في الخطاب﴾ [ص/٢٣]، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أعز مني في المخاطبة والمخاصمة، وعز المطر الأرض: غلبها، وشاة عزوز: قل درها، وعز الشيء: قل اعتبارا بما قيل: كل موجود مملول، وكل مفقود مطلوب، وقوله: ﴿إنه لكتاب عزيز﴾ [فصلت/٤١]، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعزى: صنم (العزى صنم لقريش، بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد بعد فتح مكة فهدمها. انظر: الدر المنثور ٧/٦٥٢). قال: ﴿أفرأيتم اللات والعزى﴾ [النجم/ ١٩]، واستعز بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
عزب
- العازب: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عزب يعزب ويعزب (انظر: الأفعال ١/٢١٤؛ والبصائر ٤/٦٠). قال تعالى: ﴿وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة﴾ [يونس/٦١]، ﴿ولا يعزب عنه مثقال ذرة﴾ [سبأ/٣]. يقال: رجل عزب، وامرأة عزبة، وعزب عنه حلمه؛ وعزب طهرها: إذا غاب عنها زوجها، وقوم معزبون: عزبت إبلهم. وروي: (من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عزب) (الحديث في النهاية ٣/٢٢٧؛ والفائق ٢/٤٢٦، وغريب الحديث لابن قتيبة ٣/٧٦٠). أي: بعد عهده بالختمة.
عزر


الصفحة التالية
Icon