- العصب: أطناب المفاصل، ولحم عصب: كثير العصب، والمعصوب: المشدود بالعصب المنزوع من الحيوان، ثم يقال لكل شد: عصب، نحو قولهم: لأعصبنكم عصب السلمة (هذه العبارة من خطبة الحجاج بن يوسف الثقي لما دخل البصرة، والخطبة كاملة في عيون الأخبار ٢/٢٤٤؛ والعقد الفريد ٤/١٨١)، وفلان شديد العصب، ومعصوب الخلق. أي: مدمج الخلقة، و -ayah text-primary">﴿يوم عصيب﴾ [هود/٧٧]، شديد، يصح أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول. أي: يوم مجموع الأطراف، كقولهم: يوم ككفة حابل (وفي ذلك يقول الطرماح:
كأن بلاد الله وهي عريضة * على الخائف المذعور كفة حابل)،
وحلقة خاتم، والعصبة: جماعة متعصبة متعاضدة. قال تعالى: ﴿لتنوء بالعصبة﴾ [القصص/٧٦]، ﴿ونحن عصبة﴾ [يوسف/١٤]، أي: مجتمعة الكلام متعاضدة، واعصوصب القوم: صاروا عصبا، وعصبوا به أمرا، وعصب الريق بفمه: يبس حتى صار كالعصب أو كالمعصوب به. والعصب: ضرب من برود اليمن قد عصب به نقوش، والعصابة: ما يعصب به الرأس والعمامة، وقد اعتصب فلان نحو: تعمم. والمعصوب: الناقة التي لا تدر حتى تعصب، والعصيب في بطن الحيوان لكونه معصوبا. أي: مطويا.
عصر
- العصر: مصدر عصرت، والمعصور: الشيء العصير، والعصارة: نفاية ما يعصر. قال تعالى: ﴿إني أراني أعصر خمرا﴾ [يوسف/٣٦]، وقال: ﴿وفيه يعصرون﴾ [يوسف/٤٩]، أي: يستنبطون منه الخير، وقرئ: (يعصرون) (وهي قراءة شاذة) أي: يمطرون، واعتصرت من كذا: أخذت ما يجري مجرى العصارة، قال الشاعر:
*وإنما العيش بربانه ** وأنت من أفنانه معتصر*
(البيت لابن أحمر، وهو في ديوانه ص ٦١؛ والمجمل ٣/٦٧٢؛ واللسان (عصر) )


الصفحة التالية
Icon